وانبعثت باربارا في بيت الدين... شكراً جيرار دوبارديو

  • 0
  • ض
  • ض
وانبعثت باربارا في بيت الدين... شكراً جيرار دوبارديو

بحفاوة لافتة من الحاضرين، وضمن أجواء مفعمة بالعاطفة والنوستالجيا، حلّ الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو أول من أمس على مسرح «مهرجانات بيت الدين الدولية»، ليحيي بالغناء ذكرى صديقته المغنية الشهيرة باربارا (1930ــــ 1997) رافقه جيرار داغير عازف البيانو الذي رافق باربارا منذ عام 1981 حتى رحيلها. دوباريدو، الذي يتمتع بكاريزما وحضور آسرين، أدى خلال الأمسية أشهر أغنيات صاحبة Dis, quand reviendras-tu؟ علماً أنّه كان قد جمعها في ألبوم خاص صدر قبل عامين بعنوان «دوبارديو يغني باربارا » (يحتوي على 14 أغنية تعود الى فترتَي الستينيات والسبعينيات)، تعاون فيه مع داغير، بعد لقائهما قبل عامين. لقاء أثمر ولادة هذه الأسطوانة، التي يسعى النجم الفرنسي إلى الترويج لها، ضمن جولاته التي حظيت بحفاوة لافتة. أول من أمس، حطّ النجم الفرنسي (حائز الجنسية الروسية) في «بيت الدين»، بعدما استقبله الجمهور بتصفيق عال، وقدم أمسية شوفية حيّة ضمت باقة من «ريبرتوار» غنيّ، طبع ذاكرة الجمهور العربي والفرنسي على حدّ سواء. أغنيات أداها بصوته الجهوري، مطوّعاً أداءه التمثيلي في خدمة الأغنية. علماً أن دوبارديو وباربارا كانا قد التقيا في ظهور مشترك (1986) ضمن مسرحية غنائية بعنوان Lily Passion كتبتها المغنية الراحلة وتعاونت في تأليف موسيقاها مع الكندي لوك بلاموندون، وجسدت باربارا دور المغنية وجيرار دوبارديو دور عشيقها القاتل. الأغنيات جمعت بدورها قبل عامين، وصدرت في أسطوانة حوت أيضاً أغنيات غير منشورة للمغنية الراحلة (سجّلتها عام 1985، لكنها لم تصدرها). تجربة دوبارديو في الغناء، بعد شهرته الواسعة في عالم السينما، وشخصيته الإشكالية، لم تأت من فراغ، فالرجل معروف بأنه عاشق للأدب والفنون، ظلت فكرة تكريمه لصديقته حاضرة في باله، بعدما أثّر فيه غيابها عام 1997. وسبق للممثل الفرنسي، أن قدم عام 2003 قراءات بصوته لاعترافات القديس أوغسطينوس في كاتدرائية «نوتردام دو باري» لتكرّ بعدها تجارب مماثلة.

0 تعليق

التعليقات