بعد عرض عشر حلقات من «الزلزال» الذي يشارك في السباق الرمضاني، تبرّأ السيناريست عبد الرحيم كمال من العمل الذي يجسّد بطولته محمد رمضان وحلا شيحة، معلناً لجوءه إلى نقابة السينمائيين لحفظ حقه الأدبي. أكد الكاتب عبر حسابه الشخصي على فايسوبك أنّه «تم الاتفاق بيني وبين محمد رمضان على تقديم «الزلزال» في رمضان، واقترح عليّ اسم المخرج إبراهيم فخر الذي لا أعرفه وأخبرني بأعماله السابقة، فوافقت اعتماداً على سابق التعامل بينه وبين رمضان، وبينه بين الشركة المنتجة (Synergy)». ولفت إلى أنّه في بداية العمل اكتشف وجود «صعوبات في طريقة التعامل والتفكير والتصور الفني بيني وبين المخرج»، لكنّه تجاوزها «حين أبدى (المخرج) تقبله وموافقته على تصوري الكامل للعمل واعداً بالاحترام والالتزام بالتفاصيل والخطوط الدرامية كافة... وبدأت رحلة العمل والكتابة....».
لكن المؤلف فوجئ باتصالات من فنانين مشاركين في العمل يتساءلون عما إذا كانت المشاهد التي يقومون بتصويرها حقاً من تأليفه هو، ليكتشف بعدها حدوث تغييرات وإضافة شخصيات أسماؤها «بذيئة» لا علم له بها. وهو ما دفع المؤلف لشكوى المخرج إلى الشركة المنتجة وتوقف عن كتابة الحلقات، ما أفضى إلى إلزام المخرج بما يقوله المؤلف، إلا أن فخر لم يلتزم. هنا، أرغم كمال المخرج بكتابة تعهد بعدم التدخل في الحلقات، وهو ما انصاع له في النهاية.
وحينما انقطع الاتصال بين المخرج والمؤلف، وقام الأخير بتسليم الحلقات كافة إلى «سينرجي»، صُدم بمزيد من التدخلات من دون الرجوع إليه، وهو ما أجره على الإعلان أنّ العمل تعرّض لتدخلات «سافرة» أضرت بشكل ومضمون الموضوع الأصلي.
بحسب صاحب النص الأصلي، طالت التغييرات القيم الأساسية، مع اعتماد نهاية تنتصر للبلطجة وقيم الرجعية. هكذا، لجأ عبد الرحيم كمال إلى الموقع الأزرق للإعلان عن أسفه للتعاون مع المخرج إبراهيم فخر بسبب عدم التزامه بأخلاقيات المهنة، مؤكدا أن المسلسل لا ينتسب إليه بأي حال من الأحوال، ومشدداً على أنّه يتواصل مع نقابة السينمائيين لاتخاذ الإجراءات القانونية كافة ضد المخرج، وباقي المسارات الممكنة لإيقاف «الابتذال الفني وعدم الأمانة»، على حد تعبيره.