نعت نقابة المهن التمثيلية في مصر الممثلة محسنة توفيق التي رحلت في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين عن 79 عاماً. عبر صفحتها الفايسبوكية، قالت النقابة إنّ الجنازة ستشيّع بعد صلاة ظهر اليوم الثلاثاء من مسجد السيدة نفيسة في القاهرة، فيما اعتبرت وزارة الثقافة في بيان أنّ «الإبداع الدرامي فقد أحد علاماته التي تميزت بالأداء الفني الصادق». ولدت توفيق في كانون الأوّل (ديسمبر) عام 1939 وبدأت مشوارها الفني مبكراً مع المسرح المدرسي قبل أن تتخرج من كلية الزراعة.
قدمت العديد من المسرحيات، منها: «مأساة جميلة»، و«منين أجيب ناس»، و«حاملات القرابين»، و«الدخان»، و«إيرما»، و«عفاريت مصر الجديدة». أما تلفزيونياً، فقد شارت في مسلسلات: «الكعبة المشرفة» (1981 ــ إخراج أحمد طنطاوي)، و «الشوارع الخلفية» (2011 ــ إخراج جمال عبد الحميد)، و«الوسية» (1990 ــ إخراج إسماعيل عبدالحافظ)، و«أم كلثوم» (1999 ــ إخراج إنعام محمد علي). غير أنّ دروها في «ليالي الحلمية» يبقى الأكثر تأثيراً لدى المشاهدين في مصر والعالم العربي.
رغم قلتها، تركت أعمالها السينمائية بصمة راسخة، خصوصاً أنّ معظمها جاء تحت إدارة المخرج المصري الراحل يوسف شاهين الذي قدمها في «العصفور» (1972) حيث اشتهرت بدور «بهية» وجسّدت في نهايته بصرختها «لأ حنحارب لأ حنحارب» رغبة الشعب المصري في النضال بعد تنحّي جمال عبد الناصر عن الحكم، بالإضافة إلى شريطَيْ «الوداع يا بونابرت» (1985)، و«إسكندرية ليه» (1979).

نالت جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2012، وكان آخر تكريم لها من «مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة» في شباط (فبراير) الماضي.
عدد كبير من الممثلين اتخذوا من السوشال ميديا منابر لتقديم التعزية والرثاء، من بينهم الممثلة منة شلبي التي كتبت عبر تويتر: «مع السلامة يا بهية يا حلوة ياللي كلك طيبة وموهبة وصدق... ربنا يرحمك بقدر ما أعطيتينا وعلمتينا».