تتواصل الدعوات لمقاطعة «مسابقة الأغنية الأوروبية» (يوروفيجن) المزمعة إقامتها في تل أبيب. بعد الرسالة التي وجّهتها مجموعة من المثقفين والفنانين البريطانيين إلى «هيئة الإذاعة البريطانية» تطالبها بإلغاء تغطيتها للحدث المرتقب في 18 أيّار (مايو) المقبل، ها هم أكثر من 170 فناناً سويدياً يحثّون على المقاطعة. فقد نشرت صحيفة «افتونبلاديت» المحلية نص العريضة الموقعة من قبل مجموعة من الأسماء الشهيرة في البلاد، والذي جاء فيه: «لا يمكننا نحن الموسيقيين والشخصيات الثقافية السويدية الذين وقعوا على هذه الرسالة أن ننظر بصمت إلى كيفية استخدام «إسرائيل» لمسابقة «يوروفيجن» الموسيقية الدولية لإخفاء جرائمها ضد الشعب الفلسطيني». واتهم هؤلاء السلطات الإسرائيلية بالفصل العنصري وانتهاك الحقوق الأساسية للفلسطينيين، كما اقترحوا تعليق المشاركة الإسرائيلية في المسابقة. في سياق متصل، وقّع عدد من الفنانين والموسيقيين والمخرجين والكتّاب الإسرائيليين على رسالة تدعم الدعوة إلى تغيير مكان الدورة المقبلة من «يوروفيجن». أما الأسباب التي ذكرها هؤلاء، فمن بينها «أنّنا نتوق إلى مجتمع ديمقراطي يعمّه السلام، وندرك بأنّه ما من طريقة لتحقيق ذلك سوى بإنهاء قمع الحكومة لملايين الفلسطينيين».
وتابع النص: «شبابنا وشاباتنا ملزمون بالخدمة العسكرية، والمشاركة في ارتكاب جميع أنواع الجرائم ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الحفاظ على حصار غير قانوني لغزة». وأضاف: «في تل أبيب نفسها، تقوم إسرائيل بتهجير السكان الفلسطينيين الأصليين في يافا باستخدام الوسائل الاقتصادية والقانونية، وطرد العائلات، وهدم المنازل، وإهمال أحياء بأكملها وإزالتها».