طرحت «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي» برومو مسلسلها الجديد «غفوة القلوب» (تأليف هديل اسماعيل، وإخراج رشاد كوكش ــ بطولة: أحمد الأحمد، ومرح جبر، ودانا جبر، وحسام تحسين بيك، وناظلي الرواس، وفاتح سلمان، وسوار الحسن، وجيانا عنيد، وسوسن ميخائيل، وأنس طيارة، وريم زينو، وآخرون). بحسب حديث سابق لمخرجه مع «الأخبار»، ينطلق المسلسل من «الصراع الكلاسيكي بين قيم الخير والشر من دون التطرق إلى الأزمة السورية نهائياً. لكنه يبحث في الظروف والخبايا المجتمعية التي تراكمت بعد الحرب، من خلال جريمة قتل ارتكبها شاب ابن عائلة غنية نتيجة التهوّر والخطأ». هذه الحادثة سجّلت على قرص مدمج، ومن الطبيعي أن يحصل هذا في زمن «لم تعد هناك مساحة لأي شخص للاستفراد بنفسه، من دون أن تلاحقه إحدى الوسائل التي يمكن أن تراقبه. يقع هذا القرص بيد شرطي سير متقاعد (يلعب دوره أحمد الأحمد) وقد راح يعمل كسائق تاكسي بعد تقاعده، محاطاً بظروف فقر مدقعة في حياته وسكنه العشوائي. هنا يقع تحت ضغط هائل: هل يسلم ما عثر عليه للشرطة ويرتاح أم يستسلم للمغريات المالية التي انهالت عليه». يكشف البرمو عن أسلوب واضح في الشغل على الجانب البوليسي، وعوالم الجريمة، والصراعات التشويقية لكسب أكبر ممكن من الجمهور. كما تظهر المشاهد المجمّعة للعمل أنّه سيلعب في المساحات الخارجة عن القانون، ويقتحم عالم تعاطي المخدرّات والتجارة فيه، كما يتسلل إلى عالم الدعارة والمنطق الذي يحكم الفتيات فيما لو انجررن إلى هذا الدرك! لكن الملامح الأولى تشي بالتعاطي الكلاسيكي مع كل هذه الموضوعات من ناحية حبك القصة أو الرؤية الإخراجية!