في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، كانت المرّة الأولى التي لا يحيّي فيها كارل لاغرفيلد (1933 ــ 2019) الجمهور في نهاية عروض أزياء دار «شانيل». يومها، غاب مصمّم الأزياء الألماني الأشهر بسبب تراجع وضعه الصحي، قبل أن يغمض عينيه صباح اليوم إلى الأبد في إحدى المستشفيات الفرنسية التي نقل إليها مساء أمس الإثنين، وفق ما ذكرت مجلة «باري ماتش» الفرنسية.ولد الراحل في مدينة هامبورغ الألمانية في عام 1933، ثم بدأ العمل في مجال الموضة بعد حصوله على الشهادة الثانوية. درس الرسم، وأطلق أوّل مجموعة للأزياء الراقية تحمل اسمه عام 1958. بعد ذلك بعامين، كان موعده مع الفشل إثر إطلاقه مجموعة ضمّت موديلات قصيرة جداً لم تلق استحسان النساء وقتها. عمل في دار «جان باتو» ثم «كلوي» و«فندي»، قبل أن يؤسس شركته الخاصّة ويطلق عام 1975 عطراً يحمل اسمه.


لكن منذ انضمامه إلى دار «شانيل» الفرنسية في 1983، أصبح كارل أيقونة بكل معنى الكلمة. علماً بأنّ العقد المبرم بين الطرفين ينصّ على أنّ لاغرفيلد يواصل العمل في الدار حتى وفاته. كما أنّه تولّى تصميم مجموعات H&M (زهيدة الأسعار) و«ديزل» وغيرهما، إلى جانب مجموعاته الخاصة.
تصميم الأزياء ليس الولع الوحيد لكارل الذي وقّع إطلالات أبرز نجمات العالم، فهو يحب التصوير الفوتوغرافي، وأنجز جلسات لأهم المجلات العالمية المتخصصة بالأزياء مثل «لوفيسيال» و«فوغ». يكتب قصائد، وقد نشر كتاباً عن الحمية الغذائية التي اتّبعها لخفض وزنه بعنوان The Karl Lagerfeld Diet (حمية كارل لاغرفيلد)، فضلاً عن حبّه الشديد للموسيقى والشعر.