الطريق إلى الدورة الحادية والتسعين من احتفال توزيع جوائز الأوسكار في 24 شباط (فبراير) الحالي ليست عادية. مطبات عدّة برزت إلى الواجهة هذه السنة، بدءاً من الضجة التي أثيرت حول اقتراح استحداث جائزة لـ «أفضل فيلم جماهيري»، مروراً باعتذار الممثل الكوميدي الأميركي كيفين هارت عن عدم تقديم السهرة بعد الهجوم الذي تعرّض له إثر إعادة انتشار تغريدات قديمة له مسيئة لمجتمع الميم، ومواجهة «أكاديمية فنون وعلوم السينما» المنظمة للحدث اتهامات بتخويف المشاهير لكي لا يشاركوا في تقديم الجوائز في حفلات منافسة، وصولاً إلى البلبلة الكبيرة الأسبوع الماضي حول قرار تقديم أربع جوائز خلال الفواصل الإعلانية. علماً بأنّ الأكاديمية عدلت عن رأيها، وأعلنت أنّها ستمنح جوائز التصوير والمونتاج والأفلام القصيرة والماكياج/ على الهواء، بعد الكتاب الرسمي الذي وقّعت عليه شخصيات هوليوودية بارزة ومستنكرة.تعليقاً على الصعوبات الواضحة هذه السنة في ظل السعي إلى استعادة بريق الاحتفال العريق بعد تراجع عدد مشاهديه على الشاشة الصغيرة إلى أدنى مستوى العام الماضي، قال تيم غراي، محرّر قسم الجوائز في مجلة «فارايتي» الأميركية، إنّ «الأهم من السؤال عن هوية الفائزين بالأوسكار هذا العام، هو ما الذي يجري بحق السماء داخل الأكاديمية؟». وتابع: «كانت هناك سلسلة من الإخفاقات... أشعر أنّهم (أعضاء الأكاديمية) يتخبّطون ويتحرّكون بدافع اليأس».
من جهتها، قالت شارون واكسمان، مؤسسة ورئيسة تحريرة موقع «ذا راب»، لوكالة «رويترز» إنّ «الأكاديمية عالقة بين دورها كمؤسّسة تقدّر وتحترم مختلف الأجيال، ومتطلبات السوشال ميديا والتصنيف، والدورة الإخبارية على مدار الساعة...».
ولفتت الوكالة إلى أنّ المنظمين لم يردّوا على طلب للتعقيب، لافتةً إلى أنّ الأكاديمية قالت في خطاب لأعضائها الأسبوع الماضي إنّ منتجي العرض «أولوا اهتماماً كبيراً بتقاليد الأوسكار وجمهورنا العالمي الواسع على حد سواء».