حصد الفيلم الإسباني «غزّة» (18 د) جائزة «غويا» لعام 2019 عن فئة «أفضل فيلم وثائقي قصير» خلال الاحتفال الذي جرى أمس الأحد في مدينة إشبيلية. «إلى أولئك الذين ساهموا في الحفاظ على استمرار كفاح الشعب الفلسطيني. لأولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة وأولئك الذين رحلوا… وكل من واجه الإرهاب الصهيوني». بهذه الكلمات، عبّر صاحب الشريط خوليو بيريث ديل كامبو عن سعادته بالنتيجة أثناء وجوده على منصة التتويج برفقة شريكه في العمل كارليس بوبرمارتينيث لنيل.وسط تصفيق حاد، قال خوليو إنّه «انطلاقاً من عالم الثقافة يمكننا القيام بأشياء كثيرة… أوّلها عدم منح الشرعية للبلدان التي تنتهك حقوق الإنسان»، مشدداً على أنّه يتعيّن «علينا ألا نكون متواطئين مع الأبارتهايد الإسرائيلي»، قبل أن يغتنم الفرصة لمطالبة المثقفين الإسبان بمقاطعة الكيان الصهيوني: «إسرائيل في «يوروفيجن»، لا… عاش نضال شعب الفلسطيني».



من ناحية ثانية، تحدّث كارليس، زميله في الإخراج، عن العقبات التي واجهها الفيلم. بعد إهداء العمل إلى كل الذين ساهموا في إنتاجه، أوضح أنّه على الرغم كل «محاولات الرقابة التي تعرّضنا لها، نحن هنا، وبفضل الأكاديميين الذين حطموا، بتصويتهم للفيلم، الصمت من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان».
صوّر «غزّة» بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع الفلسطيني المحاصر، وهو يرصد الفترة التي تبعت توقف القصف وتراجع الاهتمام الإعلامي بما يجري هناك. يشكّل الشريط رحلة إلى إلى عوالم غزّة المختلفة، لنتعرف مع المخرجَيْن على انتهاكات حقوق الإنسان التي يعاني منه الأهالي يومياً، وواقع الحرب والصمود في وجه الغطرسة الإسرائيلية. علماً بأنّ العمل سبق أن تعرّض للمنع في فعاليات سينمائية عدّة. احتفلت جوائز «غويا» هذه السنة بدورتها الثالثة والثلاثين، وهي من تنظيم «الأكاديمية الإسبانية للفنون والعلوم السنيمائية».
وقد تنافس «غزّة» ضمن الفئة المذكورة مع أفلام أخرى، هي: «الكنز» لماريسا لافوينتي ونيستورديل كاستييو، و«كيوكو » لخوان بوفر وماركوس كابوتا، وWan Xia, the last light of sunset لسيلفيا راي كانودو.