لم تتخذ منى طايع قراراً بشأن كتابة جزء ثان من مسلسل «وأشرقت الشمس» (الأخبار 31/10/2013)، بل تفضّل التريث والتخطيط للأمر قبل أن تشرع في رسم أحداث ستدور في زمن الانتداب الفرنسي. توضح طايع لـ«الأخبار» أنها «في صدد دراسة الموضوع حالياً، لكني لم أتّخذ القرار النهائي في هذا الشأن، على اعتبار أن استكمال القصة لن يكون من لحظة انتهائها، بل بعد سنوات عدة. لذا أفضّل التمهّل قبل إعطاء الموافقة».
إذا استقرت طايع على كتابة الحلقات الجديدة، فإن قسماً كبيراً من الأبطال يفترض أن تنتهي أدوارهم، وخصوصاً جيل المخضرمين، ومنهم: جوزيف بونصار بدور الشيخ عبد الله، نقولا دانيال بدور الشيخ حبيب، ختام اللحام بدور والدة ياسمين، قوات الجيش العثماني وعلى رأسه فادي متري في دور رستم أفندي، وميشال أضباشي. وبسبب مرور أكثر من 15 عاماً بين الجزء الأول والثاني، هل ستكون ثمة مساحة لرولا حمادة وغسان صليبا بدوري ياسمين وخليل؟
فيما يُنتظر استعادة «وأشرقت الشمس» على إحدى الفضائيات العربية، تبدو الحكاية الوحيدة التي انتهت منها طايع هي فيلم عن قصص الحبّ في زمن الحرب الأهلية اللبنانية. تصوّر الكاتبة فيه كيفية انعكاس تلك الفترة على علاقة شبان وفتيات فرّقتهم الأحداث والمعارك، ورشحت إيميه صياح لبطولته. سيكون العمل من إنتاج مشترك بين شركتي «طايع انتربرايسز» التي يملكها قريب الكاتبة إميل طايع و«أم أند أم» التي يملكها المخرج ميلاد أبي رعد وزوجته مي أبي رعد.
بعيداً عن قصص الحبّ والحرب، تنتظر طايع انتهاء المخرجة ديزيريه دكاش من تنفيذ حلقات الكوميديا الرومانسية «عروس وعريس»، في ثالث لقاء بين الكاتبة وورد الخال ويورغو شلهوب بعد مسلسل «بنات عماتي وبنتي وأنا» للمخرجة ليليان البستاني، وفيلم «بنات عماتي وبنتي وبنتي وأنا» للمخرجة رندلى قديح. كما أنه رابع لقاء بين النجمين (ورد ويورغو) اللذين اجتمعا سابقاً في مسلسل «الأرملة والشيطان» للمخرج إيلي معلوف قبل نحو عامين. تدور قصة «عروس وعريس» الذي ينتهي تصويره خلال الربيع المقبل، في أربعين حلقة حول المهندس نسيم (شلهوب)، وهو شاب في الـ 35 من عمره، يعيش في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أسّس شركة بناء لترميم البيوت القديمة. وبعد انفصاله عن زوجته الأجنبية، قرّر الارتباط بإحدى صبايا بلده. هكذا، يقرّر أن ينفّذ نصيحة خالته بالزواج بلبنانية، فيأخذ إجازة لمدة ستة أشهر من عمله، ليبحث عن العروس. يستقر في لبنان في منزل خالته التي تعيش وحيدة بعد وفاة أهلها وبقائها من دون زواج، وأبرز صفاتها أنها مهووسة بالنظافة. يتوجّه نسيم إلى مكتب زواج، ليُتاح له التعرّف إلى فتيات. هناك يلتقي نورا (ورد الخال) مديرة المكتب وهي الفتاة الثلاثينية المخطوبة منذ خمس سنوات إلى رياض (برونو طبال)، الذي تعرّفت إليه أيام الجامعة، وحالتهما المادية تفرض عليهما تأجيل الزواج. في المكتب، نتعرّف إلى عدنان (سعد حمدان)، شريك نورا في المكتب، وهو شاب يعيش خارج العصر، يتعرّف إلى زويا (كارولينا دي أوليفيرا) وهي فتاة أرستقراطية، ملّت حياة التصنّع وأعجبت بـ«شجاعة» عدنان. تلاحقه وتحاول إقناعه بأن كلاً منهما مناسب للآخر، وهو يتهرّب منها لأنه يعرف أنه ليس في مستواها، ويعتبر أن حبّها له مجرّد نزوة فتاة مدلّلة تريد أن تجرب علاقة مختلفة. تنطلق الأحداث حين يلتقي نسيم بنورا ويعطيها مواصفات العروس المناسبة، وتنشأ صداقة بينهما، ما يدفعه إلى استشارتها في أموره الخاصة، وتقدّم له النصائح المناسبة. تعرّفه بداية إلى ثلاثينية متعلّمة فيجدها متفلسفة، ثم إلى أخرى يجدها متطلّبة تطمع بماله. لاحقاً، يتعرّف إلى شابة ثرثارة، وأخرى عنيدة ومستبدة تعاكسه في كل ما يقول. في هذه الأثناء، تتحوّل الصداقة بين نسيم ونورا إلى انجذاب، فحبّ، ولكنّ كلّاً منهما يخفي الأمر عن الآخر، ويبدأ شعور الغيرة بالاستحواذ على عقلهما، فتعرّفه إلى فتيات قبيحات أو غبيّات حتى لا يرتبط بإحداهنّ، ما يسبّب غضب الشاب. وعندما يقترب موعد عودته إلى أميركا يتصارحان بحبهما.
بعد عودة أعمال منى طايع إلى الساحة وتحقيقها نجاحاً كبيراً كمعظم ما قدّمته سابقاً، يجب أن تقتنع شركات الإنتاج بأن معيار النجاح ينطلق أساساً من نص جيّد. وهذا ما اقتنع به مثلاً المنتج زياد شويري (شركة «أون لاين بروداكشن») الذي ينتج لطايع حالياً «عشق النساء» للمخرج فيليب أسمر الذي يجمع: ورد الخال، نادين نسيب نجيم، باسل خياط، بيتر سمعان، طوني عيسى وميس حمدان وغيرهم، ويفترض أن يجد طريقه قريباً إلى شاشة lbci.



والقضاء ينصف «الأرملة»

ربحت الممثلة ورد الخال الدعوى القضائية التي رفعتها على المنتج والمخرج إيلي معلوف، وصدر الحكم قبل شهر تقريباً، وينصّ على أن تدفع شركة «فنيكس بيكتشر إنترناشونال» حقوق النجمة اللبنانية عن أتعابها في مسلسل «الأرملة والشيطان» للكاتب مروان العبد. وفيما يمتنع المنتج عن الدفع حتى اللحظة، تعلّق ورد بأن «الحكم صدر لصالحي ولا أحد فوق القانون». وتبلغ قيمة المبلغ نحو 25% من الأجر المتفق عليه أساساً عن 30 حلقة، علماً بأن المنتج استطاع بقدرة مشاهد «الفلاش باك»، أن يجعل الحلقات 48 حلقة، لكن الممثلين تقاضوا حقوقهم عن 30 حلقة فقط.