عند بدء التحضر للجزء الرابع من «باب الحارة» (بسّام الملا)، خرج النجم السوري نزار أبو حجر ليعلن بأنه تخلى عن مجد الشهرة الذي منحه له هذا العمل، وقرر الابتعاد عنه، موضحاً السبب وراء اعتذاره عن عدم تأدية الدور أثناء حديث معنا، إذ قال «بأن هناك مشاكل اعترت شخصيات المسلسل منذ جزئه الثالث، وبعد التطويل الذي حصل في الجزء الثالث، تمنيتُ ألا أكون موجوداً في جزئه الرابع، لكنّهم أعطوني دور «أبو غالب» لقراءته، ولم يُتيحوا لي الإطّلاع على أدوار الممثلين الآخرين. فوجئتُ بأنّ الشخصية ثانوية جداً ومفرغة من مضمونها. كأنّ المخرج أراد تحطيم النجاح الذي وصلت إليه. وقد صنعته بيدي!». مرّت السنون وظلّ «أبو غالب» بعيداً عن المشروع، من دون أن تفقد الشخصية ألقها لدى المشاهد، بخاصة مع انتشار مقاطع كثيرة له على السوشال ميديا، إلى أن أتى الزمن الذي صارت عودته إلى «حارة الضبع» ضرورية وملّحة. بعدما اعتذر مصطفى الخاني (النمس) وأقصي عبّاس النوري (أبو عصام)، قرر فريق الجزء العاشر (كتابة فؤاد شربتجي وإخراج مؤمن الملّا وإشراف بسّام الملّا) أن تسند الشخصية من جديد لأبو حجر، على أن يكون لها حضور فاعل ومؤثر وجوهري في مسار الحدث، من دون أن يتخلى البائع الجوّال الشرير عن رغبته الدائمة في رمي الفتن وإشعال نار الخلافات في كلّ مكان. وربما تتطور ملامح شخصيته ويصبح حضورها في أماكن أعمق من ذلك وفق المسار الجديد للحكاية وتوغلها في أماكن ذات بعد توثيقي وتأريخي. في دردشة سريعة للنجم نزار أبو حجر مع «الأخبار»، يؤكد بأنه بالفعل أسند إليه الدور ووافق عليه باعتبار أن مساره جوهري في القصة وحجمه يصل إلى 180 مشهداً وقد اتفق على أجر مرضٍ، ووقّع العقد، لكنه لا يعرف أيّ معطيات أخرى عن مواعيد التصوير والبدء فيها والنزاعات القانونية الأخرى! علماً بأن المشاكل بين «ميسلون للإنتاج الفني» (بسّام الملا) وشركة محمد قبنض ما زالت عالقة، ولم يحسم القضاء حتى الآن هذا الخلاف، كما أنه لم يتح لأي من الطرفين فرصة البدء بالتصوير. علماً بأنه لو صوّر الملا هذا الجزء، فإنه من المتوقع أن يكون نهاية السلسلة الشامية الأكثر شهرة في تاريخ الدراما السورية.