بشّار زرقان... ليلة صوفية

  • 0
  • ض
  • ض
بشّار زرقان... ليلة صوفية
1

منذ بداياته، اختار الفنان الصوفي السوري بشّار زرقان سكّة غير معبّدةّ! سار عليها بمنتهى القناعة والحماس، غير آبه بمعطيات تقليدية يسعى وراءها غالبية الفنانين العرب! راح نحو لون غنائي نخبوي، هو النمط الصوفي، معتمداً على قصائد الحلّاج وابن الفارض ومن ثم نصوص نثرية وشعرية لبدر شاكر السيّاب ومحمود درويش وأدونيس وغيرهم. السبب كان البحث المكثّف عن نص شعري يحرّض أحاسيسه ويحفّز أدواته الموسيقية كملحّن أولاً ومن ثم كمغن. هكذا، ظلّ هم مادته الموسيقية هو التزواج بين النص الشعري واللحن الموسيقي، على أن يكون المنجز مجرّد مادة فنية متفردة لكنها موضوعة ضمن حالة التنوّع في سوق الموسيقى المحلي والعالمي. لا يدّعي زرقان بأنه يمكن أن ينافس الغناء الشعبي في بلاده مثلاً، لكنه دائم الرهان على مستمع ذوّاق يتمعّن في ما يصله. وغالباً فإن الجمهور كان عند حسن ظنّه، ولم يخذله يوماً! إذ لم يسبق له أن غنى في عواصم عربية أو أجنبية إلا وكانت الصالة تغص بالجمهور. يستعد بشّار زرقان لإحياء ليلة صوفية على مسرح «دار الأوبرا» في مسقط (السابعة مساء 14/12/2018). وقد غادر من دمشق إلى بيروت التي سيسافر منها خلال الساعات القادمة إلى عمان. في حديثه مع «الأخبار»، يقول المغني السوري عن برنامج حفلته: «سنحرص على تقديم مزيج من أغنيات قديمة وجديدة. إذ سنبدأ من «ته دلالاً» و«قلبي يحدثني» لعمر بن الفارض، ومن ثم ننتقل إلى الحلّاج ونغني له: «طلعت شمس من أحب بليل» و«حلّاج الوقت» وسنقدّم أغنيات للحلّاج أيضاً مثل «كانت لقلبي أهواء مفرقة» و «لي حبيب أزوره في الخلوات». ترافق زرقان فرقة موسيقية يقودها عازف البيانو طارق سكيكر، يرافقه محمد نامق على التشيللو، وديمة موازيني على القانون، ورشيد هلال على الكمان، وجورج ضاوي على الناي، وليلى صالح على الكونترباص، وعلى الإيقاع راغب جبيل...

0 تعليق

التعليقات