توفي الأميركي ستان لي أمس الاثنين عن 95 عاماً. نبأ رحيل مؤسس مجموعة «مارفل» التي اشترتها «ديزني» في عام 2009، الأميركي ستان لي، أعلنته ابنته جاي. سي. لي من دون أن تذكر الملابسات التي أدّت إلى ذلك. إلّا أنّ موقع TMZ المتخصص في أخبار المشاهير ذكر أنّه جرى استدعاء سيارة إسعاف إلى منزل ستان في هوليوود هيلز أمس، وأنّه توفي داخل مركز «سيدارز سايناي» الطبي. وفي حديث لوكالة «رويترز»، لفتت الابنة إلى أنّ والدها «شعر بأنّ عليه التزاماً أمام جمهوره بمواصلة ابتكار (شخصيات)... أحبّ حياته وأحبّ ما كان يقوم به... أحبّته عائلته وأحبّه معجبوه. لن يحل أحد محله».
اشتهر لي بابتكار شخصيات الأبطال الخارقين، من بينها «سبايدر مان»، وIron Man، و«ذا هالك» وغيرها. وكان كاتباً ومحرّراً، فيما لعب دوراً محورياً في تحوّل سلسلة «مارفل» إلى صرح عملاق للقصص المصوّرة في ستينيات القرن الماضي عندما ابتكر بالتعاون مع آخرين مثل جاك كيربي وستيف ديتكو شخصيات أبطال خارقين أحبّتها أجيال متعاقبة من القرّاء الصغار. وأصبحت الشخصيات الخارقة التي ابتكرها لي جزءاً من الثقافة الشعبية وحققت نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر عندما تحولت قصصها إلى أفلام سينمائية.
تعليقاً على خبر الوفاة، قال بوب إيغر، الرئيس التنفيذي لشركة «والت ديزني»، في بيان: «ستان لي كان استثنائياً مثل الشخصيات التي ابتكرها». علماً بأنّ الراحل ظهر كضيف شرف في معظم أفلام «مارفل»، إذ كان رجلاً ينتشل فتاة من وسط الأنقاض فيلم «الرجل العنكبوت» (إخراج سام رايمي) الذي أنتج عام 2002، وكان مديراً في إحدى نوادي التعرّي في فيلم «ديدبول» (إخراج تيم ميلر) في 2016.
وكان له الفضل في إضافة مساحة جديدة من التفاصيل المعقدة والإنسانية لشخصية البطل الخارق التي كان يرسمها. فلم تكن تلك الشخصيات ذات قلوب متحجّرة مثلما كان يبدو من مظهرها، بل كانت لديها مخاوف متعلقة بالحب والمال...
وفي عام 2010، أكد لي لشبكة «إن.بي.آر» أنّه «شعرت أنّه سيكون ممتعاً أن نعلم القليل عن الحياة الخاصة لتلك (الشخصيات)... وإظهارهم كبشر إلى جانب كونهم أبطالاً». علماً بأنّه بحسب محللين لإيرادات تذاكر السينما الأميركية، فإنّ العشرات من أفلام «مارفل»، ومنها كل أفلام الشخصيات الخارقة التي ابتكرها لي تقريباً، أُنتجت خلال العقد الأوّل من القرن الحادي والعشرين وحققت إيرادات تجاوزت 20 مليار دولار أميركي.