وصلت أصداء حملة me too (#أنا_أيضاً) العالمية أخيراً إلى كوريا الجنوبية. إذ عاقبت إحدى المحاكم في هذا البلد المخرج الشهير لي يون ــ تيك (65 عاماً) بالسجن ست سنوات بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على تسع نساء. جاء ذلك، بعدما تقدّمت 17 امرأة ببلاغات عنف جنسي ضدّه.اتهم يون تيك بالاعتداء الجنسي على الممثلات أثناء جلسات تدريب الممثلين في مسرح كوري بارز كان يعمل مديراً فنياً له. وتعود القضية التي سجن على إثرها إلى عام 2010، كما أنّه اتهم بالاغتصاب، لكنه نفى الأمر.
ولم يكن من الممكن مقاضاته في اتهامات أخرى قبل ذلك التاريخ، نظراً لقانون التقاضي في كوريا الجنوبية، والذي لا يسمح بالنظر في القضايا بعد مرور فترة زمنية معينة.
ولي واحد من بين عدد من الرجال الكوريين الجنوبيين البارزين الذين اتهموا بالاعتداء على نساء إثر انطلاق حملة #أنا_أيضاً الدولية.
واستمعت المحكمة في سول إلى أنّ لي لامس أجساد الممثلات، في ثمان قضايا، بصورة «غير لائقة» أثناء التدريبات، كما «وضع يده داخل أقمصتهن وأجبرهن على ملامسة عضوه الذكري»، بينما حاول اغتصاب التاسعة.
في تصريحها الرسمي، أكدت المحكمة أنّ المتهم «يزعم أنّ كل هذه الأنشطة كانت ضمن تدريبات التمثيل، لكنّها يجب أن تعتبر اعتداءات جنسية نظرات لعدم وجود رضا صريح من الضحايا عنها».
في المقابل، أعرب البعض عن انتقادهم للحكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال أحدهم على شبكة «نافار» الكورية: «أليست فترة الحكم قصيرة؟ لقد قتل أحلام الكثير من الممثلات». وأضاف «إذا كان التحرّش الجنسي جزءاً من تدريبه على التمثيل كما يدّعي، لم لا يوجد ضحايا رجال؟ إنّه مجرّد منحرف استخدم سلطته للتحرّش الجنسي بالنساء»، على حد ما نقلت «هيئة الإذاعة البريطانية» أمس الخميس.