بوتيرة سريعة نسبياً تحوّل ناصيف زيتون (1988) إلى نجم له قاعدة جماهيرية عريضة، خصوصاً في أوساط المراهقين والشباب. مساء أمس الأحد، أثبت المغنّي السوري أنّه منافس جدّي لأسماء لها باع طويل في عالم الفن. ولعلّ السرّ في ذلك هو أنّه لم يسمح للغرور وأضواء الشهرة بالسيطرة عليه. احتشد المئات على الواجهة البحرية لبيروت لحضور الحفلة التي أحياها «أبو الياس» ضمن فعاليات مهرجانات «أعياد بيروت».
لم يكن الموعد عادياً على الإطلاق. إذ أشعل ناصيف الأجواء وحماسة الناس الذين تجاهلوا درجات الحرارة المرتفعة ونسبة الرطوبة العالية وغنّوا ورقصوا على أنغام أغنياته، بالإضافة إلى «يا عاشقة الوردي» لزكي ناصيف و«بكتب إسمك يا بلادي» لإيلي شويري التي ختم بها السهرة.
من «ما ودّعتك» و«منّو شرط» و«مش عم تزبط معي» إلى «على أيّ أساس» و«عندي قناعة» و«خلص استحي» و«بربّك» و«كلّه كذب» وغيرها من الأغنيات سوءاً المنفردة أو الموجودة ضمن ألبومَيْه «يا صمت» (2013) و«طول اليوم» (2016)، غنّى زيتون لقرابة الساعتين، كما حرص على التفاعل مع الناس وشكرهم على الرغم من خجله الواضح وتواضعه الشديد.
أما «مجبور» التي أحدثت بدورها حمّى في رمضان 2016 مع عرض الجزء الأوّل لمسلسل «الهيبة» (إخراج سامر البرقاوي»، فقد كانت لها حصّة من هذه الحفلة. دعا زيتون الممثل عبده شاهين (يؤدّي دور «شاهين» في العمل) إلى المسرح لمشاركته في تأدية الأغنية، فيما ظهرت على الشاشة الضخمة خلفهما مشاهد من المشروع الذي شهد المشاهدون جزءه الثاني هذه السنة وينتظرون الثالث في 2019. لم يطل وجود عبده على المسرح، لكنّه استغل هذه المدّة لتوجيه تحية إلى الفنان الحاصل على لقب برنامج «ستار أكاديمي 7»، قائلاً: «صوتك نوّر سما بيروت».
علماً بأنّ الموسيقي اللبناني ميشال فاضل يضرب موعداً مع الجمهور في المهرجان نفسه غداً الثلاثاء برفقة الـ Gypsy Kings، قبل أن تختتم إليسا دورة العام 2018 في 10 آب (أغسطس) الحالي.
وبالنسبة لزيتون، فسيجدّد اللقاء مع محبّيه في 10 آب ضمن «مهرجانات القبيات الدولية»، وفي 17 آب في «مهرجان إهمج السياحي»، وفي الأوّل من أيلول (سبتمبر) المقبل ضمن «مهرجانات صيدا الدولية».