قبل فترة، علمنا أنّ شركة ساعات Hublot احتفلتْ على طريقتها بالذكرى السبعين لنشوء الكيان الصهيونيّ. ولمّا كان الفنّان راغب علامة «سفيرَ» هذه الشركة «الرسميّ» في منطقة الشرق الأوسط منذ مدّة، فقد توجّهنا إليه، مستوضحين، وذلك عبر إيمايله الخاص، وعبر حسابه على فايسبوك، وعبر مدير مكتبه السيّد علي خليل. غير أنّ الفنّان علامة لم يحرّك ساكناً: فلم يبرِّر، ولم يفسِّر، ولم يتراجع، ولم يتقدّم. كذلك اتصلنا بمدير أعماله السيّد خضر علامة، الذي وعدنا بالعودة إلينا، لكنّه لم يعد.كان في إمكان الفنّان علامة أن يعلن عدمَ علمه بخطّة الشركة. وكان يستطيع أن يتعهّد بعدم التعاقد معها مجدّداً لكونها لم تبالِ بمشاعر ضحايا الصهيونيّة الملايين. وكان في مقدوره أن يشرح لنا موادَّ العقد كي «يبرِّر» عدم استعداده لأيّ خسارةٍ جرّاء تخلّيه عن العقد. لكنه فضّل «التطنيش»، متوهّماً ربّما أنّ حملة المقاطعة ستتراجع عن مطلبها البسيط بعد أيّام.
السيّد راغب علامة،
إنّ شعبيّة أيّ فنان، مهما عظمتْ، لا تمنحه حصانةً من أن يُسأَلَ عن سبب سكوته عن تعامله مع شركة متصهينة «تحتفل» بسبعين عاماً من قتلِ شعبنا في فلسطين ولبنان. وإنّ جواز السفر الذي «تمنحه» السلطة الفلسطينيّة، أو غيرُها، لا يعفيه، هو أو غيرَه، من النقد والمحاسبة.
نأمل أن تتراجع علناً عن الارتباط بأيّ عقد جديد مع هذه الشركة. ونأمل من محبّيك الكثر أن يتفهّموا موقفَنا، وألّا يتهاونوا في هذا الشأن الوطني الكبير.

* حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان 18 تمّوز 2018