منذ ولادتها في عام 2003، لا تزال تجربة «ميوزكهول» المتفرّدة تلاقي رواجاً كبيراً في بيروت والعالم العربي، من دون أن يبرز أمامها منافسون. فروّاد هذا الفضاء، سواءً في «ستاركو» (وسط بيروت) أو على واجهة بيروت البحرية، يستمتعون بسهرات مميّزة لا تشبه غيرها ممّا تقدّمه الملاهي الليلية في العاصمة اللبنانية. إذ إنّها عبارة عن عروض فنّية كاملة متكاملة، توفّر فقرات منوّعة تحاكي أنماطاً فنيّة وثقافات من كلّ أنحاء العالم. وبما أنّ الحيّز المخصّص للأعمال العربية ضمن البرامج الاعتيادي ليس كبيراً، ووسط مطالبات الناس بتوسيعه، قرّر الفنان والمنتج اللبناني ميشال ألفتريادس أن يلبّي هذه الرغبات لكن خارج حدود «ميوزيكهول».قبل حوالى 6 سنوات، أبصر عرض «MusicHall بالعربي» النور وجال على مهرجانات وأنشطة عدّة داخل لبنان وخارجه (دبي، وقطر، وإسبانيا، واليونان)، من بينها «مهرجانات جونية الدولية» التي تُدرجه مجدداً على برنامجها لعام 2018. يوضح «إمبراطور» Nowheristan لـ «الأخبار» أنّ عدد فقرات الموعد المنتظر سيراوح بين 10 و12، فيما ستكون الأساليب الغنائية المعتمدة «غاية في التنوّع»، في محاولة لـ «تغطية» العالم العربي من شرقه إلى مغربه.
الأخوان شحادة

لن تقتصر لائحة المشاركين في هذه السهرة بالفنانين الذي يصعدون على مسرح «ميوزكهول» البيروتي حالياً، لأنّ إلفتريادس استقدم آخرين يعملون في فرعه في دبي، بالإضافة إلى آخرين سبق أن أطلوا على الجمهور اللبناني ثم توقفوا.
هكذا، سيلتهب ليل جونية في 12 تموز (يوليو) المقبل مع الفنان الجزائري «الشاب مجيد» الذي سيغنّي خليطاً من أشهر أغنيات الراي (وهو ابن شقيق «الشاب خالد»)، والأخوين شحادة (فريد ورامي شحادة)، وطوني حنّا، و«الأمير الغجري» بلال، ورواد (مزيجاً من أغنيات بوب لبنانية قديمة ــ oldies) ، وفادي نجم (أغنيات مصرية طربية)، وجورج الصافي (نجل الراحل وديع الصافي)، والفنان الصعيدي علي الذي سيؤدّي أعمالاً شعبية مصرية، إلى جانب آخرين.
في هذا السياق، يشيرألفتريادس إلى أهمية الديكورات والأزياء وتصميم الإضاءة وهندسة الصوت كعناصر أساسية لإنجاح هذه الحفلة، إلى جانب التوزيع الموسيقي الذي «أشرفت عليه شخصياً». كما يشدّد الرجل الانقلابي المتصادم مع السائد على أنّ «الخلطة والتركيبة في حدّ ذاتهما مشغولتان بعناية. هناك حرص على بناء العرض بطريقة تبعث على مزيد من الحماسة مع مرور الوقت، حتى يبلغ الذورة في النهاية!».