بعد صراع طويل لنيل أبسط حقوقها، تستعدّ المرأة السعودية لقيادة السيارة وسيدخل القرار حيّز التنفيذ في 24 حزيران (يونيو) المقبل. في هذا الإطار، أحبّت مجلة «فوغ» بنسختها العربية الاحتفاء بهذا الخبر فأدارت دفّة التطبيل للديوان الملكي وقرار ولي العهد محمد بن سلمان الذي إتخذه في أيلول (سبتمبر) الماضي، وسيسري مفعوله في الاسابيع المقبلة. فقد تصدّرت هيفاء بنت عبد الله آل سعود غلاف «فوغ» لعدد حزيران (يونيو) الذي طرح حالياً في الاسواق. صورة إبنة الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لم تكن عادية، بل تمّ إلتقاطها وهي تجلس خلف مقود سيارة مرسيدس، وعلّقت المجلة تحتها «هيفاء بنت عبد الله هي أفضل من يتوّج غلاف هذا العدد التاريخي الذي يحتفي بنساء المملكة ويسلّط الضوء على إنجازاتهن المهمة». كما أرفقتها بافتتاحة طويلة كتبها مانويل أرنو رئيس تحرير «فوغ» العربية يُشيد بها بإبنة الملك و«إنجازاتها»، من دون أن يأتي على ذكر أيّ ناشطات سعوديات. قال أرنو «هي ابنة الملك الراحل عبد الله، أحد أكثر حكّام المملكة العربية السعودية شعبية». ويضيف «لقد شرَّفني قرارها بقبول دعوتنا لتتفضَل بالظهور على غلاف عددنا لشهر يونيو. وكما يُدرك أبناء المنطقة، فإن الأسر الحاكمة في العالم العربي متحفِّظة للغاية، ما يجعلني أشعر بعظيم الإمتنان لقاء موافقتها التي تنمُّ عن الثقة». في هذا السياق، أجمع الناشطون على تويتر على أن «فوغ» أظهرت هيفاء كأنّها كانت «مناضلة» لحقوق المرأة، بينما يتمّ كل فترة سجن الناشطات اللواتي يدفعن حياتهن ثمناً لحقوقهن المهدورة في المملكة.