بعد سحبه من الصالات اللبنانية في آذار (مارس) الماضي على خلفية دعوة «حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان»، إلى إيقاف عروضه في لبنان، بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية أوديا راش، في دور رئيسي فيه، يبدو أن فيلم «عزيزي الديكتاتور» (إخراج: مايكل كين)، عاد للعرض في صالات لبنان. أمر دفع العضو المؤسس لحملة «مقاطعة إسرائيل في لبنان» سماح إدريس الى السؤال على صفحته الفايسبوكية: «أين مكتب المقاطعة؟ واين المسؤولون؟». من خلال عودة الفيلم المذكور الى السينما اللبنانية، أثار ادريس الخفة التي يتم التعامل فيها مع ملف التطبيع الثقافي مع «إسرائيل» والتبريرات التي تساق، إضافة الى رسم «المعايير» الجديدة من قبل «مسؤولين لبنانيين» لهذه المقاطعة. تبريرات كان من ضمنها ما ردت عليه «مهرجانات الأرز الدولية»، على حملة المقاطعة بأن شاكيرا «بعيدة عن أي أفعال مادية أو معنوية لمصلحة إسرائيل». ردّ أتى في سياق عزم مشاركة الفنانة الكولومبية في المهرجانات المذكورة، بعيد مجيئها من الأراضي المحتلة. علماً أن الفنانة التي تنحدر من اصول لبنانية، كانت قد عانقت وصافحت رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق شمعون بيريز، والتقطت صوراً مع جنود الاحتلال. ولهذه الغاية دعت «حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان»، الليلة عند الساعة التاسعة مساء، لتحشيد الجهود، وملء موقع تويتر، بهاشتاغ: #DontEntertainOccupation، وتوجيهه الى صفحة شاكيرا، بالتزامن مع نشر ثلاثة ملصقات، تدعوها الى إلغاء حفلتها في تل ابيب. علماً أن حملات مقاطعة عدة في العالم، ستشارك في هذه الفعالية الإلكترونية الليلة، لتشكل ضغطاً على الفنانة الكولومبية، لإلغاء حفلتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل مجيئها الى ربوع الأرز!