فارق كبير بين الشقيقين المصريين ياسر ورامز جلال. الأوّل تحوّل إلى نجم في السنوات الثلاث الأخيرة بسبب تنوّع الكاركتيرات التي لعب بطولتها، بينما حصر رامز نفسه في برامج المقالب وشارك في بعض الأفلام. قلب ياسر مسيرته الفنية رأساً على عقب، وثار على الأدوار التقليدية التي أطلّ بها وقرّر أن يفاجئ متابعيه سنوياً في رمضان. يعتبر النجم الأربعيني من مصاف الممثلين الأوائل في مصر حالياً، فهو ليس فناناً فحسب، بل خبير في النصوص الناجحة التي يوافق عليها. يختار الممثل المصري نصّاً من بين العشرات التي تُعرض عليه، ويشمّ رائحة النجاح فيه ويتحقّق ذلك. العام الماضي، برع ياسر في بطولة مسلسل «ظلّ الرئيس» (ﺇﺧﺮاﺝ أحمد سمير فرج وﺗﺄﻟﻴﻒ محمد إسماعيل أمين)، وكان خلطة سحرية بين القضايا السياسية والاجتماعية. حفظ المشاهد ذلك النجاح جيداً، وتوقّع أن يطلّ جلال هذا العام بدور جذاب أيضاً. بالفعل، يلعب جلال حالياً بطولة مسلسل «رحيم» (12:00 على قناة On e، و«cbc دراما» 21:00 بتوقيت بيروت ــ ﺇﺧﺮاﺝ محمد سلامة وﺗﺄﻟﻴﻒ محمد إسماعيل أمين). المسلسل الدرامي يحمل كل مقوّمات العمل الناجح، لأنه يمزج بين الأكشن والغموض. كذلك، يعرّج على الصراعات التي تدور داخل المجتمع المصري. رحيم رجل أعمال يعمل في غسيل الأموال وتهريبها، تُلقي الشرطة القبض عليه ويسجن. لاحقاً يخرج فيفاجأ بأن مساعديه استولوا على جميع ممتلكاته. إلى جانب جمالية النصّ وروعة المشاهد، ساعد الشكل الخارجي للنجم في إكمال مهام نجاح العمل. فقد ترك الحرية لذقنه وحلق شعره. هذا اللوك أعطى للبطل قساوة في تعابير وجهه. وكان ستايل رحيم حديث الناشطين على السوشال ميديا الذين إعتبروا أن التغيّر المفاجئ في الشكل يسهم في نجاح الشخصية. اللافت أن نجاح «رحيم» لا يقتصر على الشاشات فحسب، بل أيضاً يحقّق العمل على «يوتيوب» نحو مليوني مشاهدة لكل حلقة، وهذا الأمر لا يستخفّ به، خاصة أن المنافسة في رمضان على وتر عالٍ. إذاً، إحفظوا اسم ياسر جيداً، فهو تخطّى زملاءه بأشواط، تحديداً الذين عوّلوا على الأدوار الرومانسية وكان الأول في السباق الرمضاني بمشاهد الحركة.

«رحيم»: 12:00 على قناة On e، و«cbc دراما» 21:00 بتوقيت بيروت