دشّنت سهرة الـ«موركس» التي أقيمت أمس في كازينو لبنان (جونيه)، افتتاح المهرجانات التي تُقام في بيروت. الوجوه نفسها كانت حاضرة في المناسبة السنوية، لدرجة أن المتابع لم يعد يهتمّ من حضر أو غاب. كل شيء كان باهتاً في السهرة التي تقام بدورتها الـ 18، لكن وحدهم النجوم السوريين كحّلوا المشهد، على رأسهم النجمة منى واصف. لا يمكن الحديث عن التواضع والرقي وخفّة الدم من دون أن تأتي الفنانة المخضرمة على قائمة تلك المواصفات. وصلت إلى السجادة الحمراء، وراحت تكشف للصحافيين أنها لا تحبّ الفساتين الطويلة بل تفضّل «الطقم» لأنها إمرأة عملية، بحسب وصفها. مشت بخطوات هادئة ووزّعت ابتساماتها يميناً ويساراً بينما باقي النجوم الحاضرين أتوا إلى الحفلة وكأنّهم يقومون بواجب عزاء. تحدّثت منى مع الصحافيين وإلى جانبيها الأيمن والايسر مشت فنانات مغمورات لم يلقين التحية عليها، ربما لأنهن لا يملكن الثقافة اللازمة لمعرفة من تكون منى واصف! وصلت الفنانة إلى السهرة حيثّ تمّ تكريمها مع نجوم مسلسل «الهيبة» (كتابة هوزان عكو وإخراج سامر البرقاوي)، وشبهها بعضهم بأنها «عسل بشهدو». لكن الممثل اللبناني عبده شاهين لم يُشبع نظره من منى، بل راح كل دقيقة يطلب منها «بوسة» على جبينها. علاقة مودّة ومحبة تجمع نجوم «الهيبة» مع بطلته، فهي لم تكن الأم التي تحتضن أطفالها في المسلسل الرمضاني، بل تقوم بالدور نفسه في الحقيقة أيضاً. لولا حضور نجوم «الهيبة» (مع غياب تيم حسن) لكان الـ«موركس» عبارة عن سهرة عادية، أو اجتماع للعاملين في قناة mtv التي تبثّ الحفلة مباشرة على الهواء وقدّمها وسام بريدي وكارلا حداد. في كواليس المناسبة، افتتحت السهرة مع كلمة لمنظّم المناسبة فادي الحلو الذي كشف أن أوّل من أمس صادف عيد ميلاد رئيس الحكومة سعد الحريري. فردّ أحدهم هنا «هيدا إعلان لائحة لـ«تيار المستقبل» أو سهرة فنية»؟.كان الحديث السياسي عن الانتخابات النيابية المتوقعة في 6 أيار/ مايو هو الشغل الشاغل. حضر الحفلة بعض المرشحين الذين ساروا على السجادة وراحوا يلتقطون الصور، وفتح بعضهم الآخر صفحاته للبث «لايف». كان من المفترض أن تحضر السهرة بولا يعقوبيان المرشّحة عن دائرة بيروت الأولى لتسليم إحدى الجوائز. لكن يبدو أن الوقت غدرها وتأخّرت. مقابل غياب بولا، حضرت جيسيكا عازار المرشحة للانتخابات في المتن الشمالي، إلى جانب النجم السوري قيس الشيخ نجيب اللذين سلّما الجائزة التكريمية لمنى واصف. دخلت مقدمة نشرات mtv إلى المسرح فتعثّرت بفستانها، ثم راحت تقرأ أبيات غزل بسوريا بلسان «ناشف» كأنّها تقرأ خطاباً سياسياً، قائلة «من سوريا الجريح». حتى أن ذلك الخطاب لم يفلح معها ولخبطت بكلماته كثيراً. اللافت في السهرة، أنه تمّ تكريم نجوم وإعلاميين لبنانيين مخضرمين، ولم يمنع ذلك من التأكيد على أن التكريمات باتت مادة غير دسمة للاعلاميين، بل مناسبة لإلتقاط السيلفي فقط.