لا تزال البرمجة الرمضانية على القنوات المحلية في طور التحضير لها، لكن المحطات بدأت تضع سكّة البرمجة وتحدّد أطرها قبل موعد حلول شهر رمضان المتوقع في منتصف أيار (مايو) المقبل. في هذا الاطار، وقّع بيار الضاهر رئيس مجلس إدارة lbci عقداً مع جمال سنان صاحب شركة «إيغل فيلمز» لعرض مسلسلات من إنتاجها. هذا الاتفاق يأتي في ظل غياب المسلسل السوري «باب الحارة» الذي كانت lbci تعرضه في كل رمضان، وكان «ضربة» موفقة لجذب المشاهدين. كذلك الحال في mtv حيث تمّ تجديد الاتفاق مع شركة «الصبّاح للاعلام» لبث مسلسلي «الهيبة...العودة» (لباسل السلكا وسامر البرقاوي) و «طريق» (رشا شربتجي). أما بالنسبة إلى قناة «الجديد»، فهي تتعامل غالباً مع شركة «غولدن لاين» السورية لصاحبتها ديالا الاحمر لتقديم مجموعة مشاريع سورية من إنتاجها. لكن هذا العام، لم تقدّم «غولدن لاين» أيّ أعمال سورية، بل إكتفت بتقديم خماسية «حدوتة حبّ» (مجموعة كتّاب) ومسلسل «هارون الرشيد» (كتابة عثمان جحا وإخراج عبد الباري أبو الخير). العمل الأخير الذي يصوّر في الامارات العربية ذهب حالياً لصالح قنوات خليجية عدّة «أبو ظبي»، ويتم التفاوض مع شاشات أخرى لبثّه. أما «حدوتة حبّ»، فهو عمل يغلب عليه الطابع اللبناني ولو أن الانتاج سوري، ولكنّ غالبية الممثلين لبنانييون. إذ تلعب بطولة الخماسية كل من: سيرين عبدالنور وإيميه صياح ونادين الراسي وغيرهن، ويقدّمن لوحات منفردة تحاكي حياة المرأة وصعوباتها. هكذا، يبدو أن الشاشات المحلية لن تعرض أيّ عمل سوري على شاشاتها، بل تركّز على الأعمال اللبنانية أو المشتركة. هذه ليست المرة الاولى التي تغيب عنها المشاريع السورية عن القنوات المحلية، ففي الاعوام الثلاثة الماضية، يتمّ الاكتفاء بالمسلسلات اللبنانية وتهميش الاعمال السورية لاسباب عدّة منها تتعلق بالانتاج وأخرى تتعلق بالتسويق. فهل تتبدّل خريطة البرمجة وتتضمن مسلسلات سورية أم تستمرّ كما عليه الحال منذ سنوات؟