في الموسم الثاني من برنامج «ذا فويس كيدز» الذي إختتم قبل أشهر على قناتي mbc و lbci، كان للسوري يائيل القاسم حضور مميّز طغى على غالبية المواهب التي تنافست على اللقب. عندما وقف المشترك على المسرح في «مرحلة المواجهة الأخيرة»، أدّى أغنية «خلصت للحكاية» للمغني آدم، فذرفت نانسي عجرم الدموع تأثّراً بالطفل الذي كان ضمن فريقها. لكن تلك الدموع والاداء الحسّاس للمشترك، لم يشفعا له البقاء للحلقات النهائية من «ذا فويس كيدز» بل تمّ الاستغناء عنه ظُلماً. تلك الخطوة جاءت بعدما قرّرت الشبكة السعودية تصفية المواهب السورية لأسباب سياسية بحت، فكان يائيل ضحية لعبة الكبار. لاحقت «ذا فويس كيدز» الكثير من الاتهامات حول مدى مصداقيته. لكن المغني صاحب السنوات التسع لم يكن يحتاج للفوز بلقب «ذا فويس كيدز»، فموهبته أكبر من البرنامج نفسه. إذ يجمع بعضهم على أنه ظاهرة فنية لا تقلّ أهمية عن كبار الفنانين السوريين أبرزهم جورج وسوف الذي عرف الشهرة من طفولته. لم «يبك» يائيل على أطلال «ذا فويس كيدز»، بل طوى الصفحة وتابع مسيرته. وأمس، عاد إسم يائيل للتداول مجدداً، ليؤكّد مرة أخرى أن الطفل صاحب موهبة ربما ستشكّل خطراً على الفنانين الموجودين على الساحة. فقد أطلّ المغني السوري إلى جانب آدم في برنامج «لهون وبس» الذي يقدّمه هشام حداد على قناة lbci، فكانت حلبة الغناء هي المسرح الجامع بين الضيفين. تنافس الثنائي على تأدية أغنية «خلصت للحكاية» على طريقة الدويتو. آدم صاحب الاحساس العالي تبارى مع يائيل، فقدّما لوحة غنائية نادرة، ليجمع المشاهدون على أن «حكاية» يائيل وآدم لم تنته فصولاً بل شُرّعت مجدداً.