مرة جديدة «أبلة فاهيتا» وبرنامج «الدوبلكس»، على cbc في دائرة الجدل، وتضارب المعلومات حول إيقافه «الى غير رجعة».
في الساعات الأخيرة، طفت أخبار تؤكد أن البرنامج الساخر الأشهر في العالم العربي، قد أوقف، نظراً لكمّ الشكاوى التي وصلت الى «المجلس الأعلى للإعلام» في مصر. وقد أصدر الأخير بياناً منذ يومين، يطالب البرنامج المذكور بـ «حذف الإيحاءات الجنسية»، من الحلقات حتى على صفحاته الإفتراضية، إضافة الى دعوته وضع إسم الممثل الذي يتقمص شخصية «أبلة فاهيتا» على جنيريك البرنامج لتتم «محاسبته عند الخطأ».
بعد إثارة الضجة حول إيقاف البرنامج الساخر، نفت قناة cbc، أمس، في بيان، ما يتم تداوله، مؤكدة أن الموسم الحالي قد انتهى من تصوير حلقاته في مواعيدها المحدّدة، كما نفت أن يكون قد وصلها بيان من قبل «المجلس الأعلى للإعلام»، بشأن «ابلة فاهيتا»، لافتة الى أنها تتعامل «بجدية وإحترام» مع المجلس، وملاحظاته وقراراته. علماً أن الدمية الشهيرة، لم تخبر المشاهدين بإنتهاء الموسم السادس قبل ثلاثة اسابيع تقريباً في حلقة إستضافت فيها الإعلامية هالة سرحان.
المنتجة الفنية للبرنامج رانيا حجازي، أكدت في تصريح لموقع «مصراوي»، أن الموسم الحالي لم ينته بعد من عرض حلقاته، مع أنه أوقف التصوير في مسرح «راديو» (وسط البلد)، مع تأكيدها بأنها لا تعرف مدى إمكانية إستمرار البرنامج من عدمه في الموسم الجديد.
وإن صدقت الأخبار القائلة بأن «الدوبلكس» قد أوقف فعلاً «الى غير رجعة»، أو هي مرحلة كباش تشهدها المحروسة حالياً، على ابواب الإنتخابات الرئاسية القادمة، وقمع الأصوات المعارضة، وحتى تلك التي تخلق أجواء كوميدية مغايرة، فإن مصر بالتأكيد، تكون قد دخلت نفقاً مظلماً وطويلاً. هذا ما شهدناه، في الحلقات الأخيرة للدمية المصرية، إذ بانت بوضوح الرقابة المفروضة عليها، وحذفها للعديد من العبارات، علماً أن البرنامج آثر عدم تناول الشأن السياسي، بل كان تركيزه على الأوضاع الإجتماعية، وزرع البسمة على وجوه ملايين المشاهدين، الذين باتوا ينتظرون هذه الفسحة أسبوعياً.
إنها ليست المرة الأولى، التي يثار فيها الحديث عن مصير «الدوبلكس»، ورميه بالسهام والإتهامات، سيمّا تلك المتعلقة بالترويج لـ «الإباحية»، حتى وصل الأمر مرة، الى اتهامها بـ «التجسس والدفاع عن الإرهاب»، في إعلان صورّته لصالح إحدى شركات الإتصالات (2014). تنوّعت بعدها سلسلة الإنتقادات والإتهامات، آخرها مهاجمتها على خلفية ما قيل بأنه سخرية من الفنانة الراحلة شادية.