يعتد السيناريست السوري مازن طه (الصورة) بتعاونه مع شركة «إيغل فيلمز» (جمال سنان) التي سبق أن قدّم معها في رمضان الماضي مسلسل «كراميل»، ثم فيلماً سينمائياً حمل عنوان «حبة كراميل» طُرح أخيراً في الصالات.
سيعيد كاتب «سكر وسط» هذا التعاون من خلال مسلسل «جوليا» (إخراج إيلي ف حبيب) الذي يلعب بطولته قيس الشيخ نجيب، وماغي بو غصن، وتقلا شمعون، ووسام صباغ، وجيسي عبدو، وسلطان ديب، وليليا الاطرش. بدأ تصوير العمل أخيراً في بيروت، على أن يُعرض في رمضان 2018. لكن يبدو أنّ المشاريع المقبلة لطه لن تقتصر على الأعمال اللبنانية، فقد أعلن أنه سيعود إلى الدراما الأمّ من خلال مسلسل سوري معاصر يحمل اسم «باب توما». المشروع الاجتماعي المعاصر في طور التحضير، على الرغم من أنّ شركة الإنتاج طرحت على الكاتب السوري المعروف تبنّي العمل لرمضان 2019. علماً بأنّ الحي الدمشقي العريق يحمل مقوّمات رمزية كبيرة، بسبب قدمه التاريخي، وثرائه بالأماكن الأثرية والأوابد المعروفة، بسبب الحياة الاجتماعية العارمة التي يشهدها منذ القدم وحتى اليوم، إضافة إلى تغنّي الشعراء به، وعلى رأسهم الراحل محمد الماغوط. فضلاً عن كونه كان شوكة في حلق الحرب، لأنّ مساء باب توما في ليالي المعارك الضارية يكون عامراً بالغناء والسهر والرقص. مع العلم بأنه من أكثر المناطق التي تعرّضت للقصف بقذائف الهاون من قلب الجماعات التكفيرية على مدار الحرب المسعورة، فيما يشكّل الحي مساحة حقيقية للقاء العشّاق منذ زمن طويل، فنكاد لا نجد عاشقاً إلا ومرّ من ساحته الشهيرة.