تعرّضت النجمة الفرنسية كاترين دونوف و99 امرأة أخرى إلى هجوم كبير بعدما نددن أخيراً بردود الأفعال الغاضبة ضد الرجال وعودة الطهرانية، وشددن على أنّ حملة #metoo المناهضة للتحرّش وصلت إلى حد «التزمّت» كما أججّت «كراهية الرجال».
غير أنّه في المقابل، أعلن كثيرون تأييدهم لوجهة النظر هذه، داعين إلى «التعقّل» في مقاربة هذه الآفة الخطيرة التي عادت إلى الواجهة بقوّة العام الماضي مع فضيحة المنتج الهوليوودي الشهير هارفي واينستين. لكن ربّما لم تعرف هؤلاء النسوة (ناشطات وأكاديميات ومثقفات بارزات، من بينهن كاترين مييه صاحبة كتاب «حياة كاترين م. الجنسية») أنّ رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني سيكون في صفّهن. خطوة تدعو إلى التريّث والاستغراب، خصوصاً أنّه سبق لسيلفيو أن اتهم في قضايا تحرّش، كما استقال عام 2011 جراء فضيحة متعلقة بحفلاته الصاخبة مع شابات، فيما يخضع للتحقيق بشأن ممارسته الجنس مع بائعة هوى قاصر.
أشاد برلسكوني، أمس الخميس بدونوف، مؤكداً أنّها «قالت كلمات مباركة»، وأضاف في مقابلة تلفزيونية أنّه «من الطبيعي أن تشعر النساء بالسعادة عندما يحاول رجل إغواءهن... ليست لدي خبرة كبيرة في ذلك لأن النساء هن دائماً اللواتي يحاولن إغوائي»، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
يذكر أنّ الرجل البالغ 81 عاماً لا يزال يقود حزبه المحافظ إيطاليا ويعتزم العودة إلى الساحة السياسية قبيل انتخابات الرابع من آذار (مارس) المقبل، على الرغم من أنّه ممنوع شخصياً من تقلد أي منصب سياسي بسبب إدانته بالتهرب الضريبي في العام 2013. وجرت تبرئته في نهاية محاكمته في قضية جنسية في العام 2014 لأنّ القاضي رأى أنّه يتعذر إثبات معرفته بسن المراهقة كريمة المحروج التي كانت تعمل راقصة في ملهى ليلي وتشتهر باسم «روبي سارقة القلوب». بيد أنّه يخضع حالياً للمحاكمة في اتهام برشوة شهود في هذه القضية.