عادت إلى لونها اللبناني بعد غياب سنوات. وحالياً، تضع اللمسات الأخيرة على ألبومها المنوّع وتفاوض على ديو مع أحد النجوم العرب

فاطمة داوود
من المؤكّد أنّ أغنية «يا عيبو» التي طرحتها أخيراً الفنانة اللبنانية ديانا حداد، لم تكن مجرّد عمل فني تلقّفه الجمهور باستغراب والنقّاد بجدل. الأغنية مثّلت بالنسبة إليها عودةً قويةً إلى الساحة الغنائية اللبنانية بسبب ارتكازها على اللون البلدي و«الدبكة» التي اجتاحت المحطات الفضائية والإذاعات بعد غياب طويل.
حدّاد لم تتوقّع هذا النجاح الكبير للأغنية. تقول في حديثها لـ«الأخبار»: «عدت إلى نمطي الغنائي الأصلي الذي تفرّدت به لسنوات إلى جانب نجوى كرم. هذا مع احترامي لكل الذين قدّموا محاولات في الغناء البلدي لأنهم لم يتركوا أي بصمة فيه». ودافعت عن اتهامها بالتنصل من هويتها الأصلية وغنائها اللون الخليجي بكثرة طيلة السنوات الماضية قائلة: «لديّ قناعة ثابتة بأنّ الفنان العربي يغني للجمهور عموماً، سواء بالمغربي أو الليبي أو الخليجي»، متسائلةً: «لماذا لا يحاربون مَن يغني باللهجة المصرية؟».
لكن ما هي خلفية اتهامها بخدش الحياء والإساءة إلى المسنّين في فيديو كليبها الأخير؟ تجيب حداد بانفعال: «لم أخدش الحياء. من روّج لهذا الرأي فهو حرّ. لكن المثل يقول: من بيته من زجاج، لا يرشق بالحجارة. وإذا كان أحد الملحنين قد أذاه منظر الرجل المسنّ وهو يلحق بالفتيات الصغيرات في الفيديو كليب، فقد كان عليه أن يخجل من منظر الفنانة التي بدت شبه عارية في فيديو كليب لأغنية كان قد لحّنها هو»، في إشارة إلى الملحن سمير صفير الذي لحّن أغنية «حلم الطيور» للفنانة باسمة. وفي أحد اللقاءات الصحافية، هاجمها صفير ونصحها بالاعتزال لأنّها ارتكبت «كارثة فنية» بحقّ رصيدها. ورغم نجاح أغنيتها «يا عيبو» تبدو حداد مستاءة من سوء توزيع ألبومها الخليجي الأخير «من ديانا»، لكنّها تعود لتؤكّد أن نجاح أغنية «شفت إتصالك» عوّض عن هذا التقصير.
وفي مفاجأة غير متوقّعة، كشفت حداد أنّها تجري مفاوضات مع شركات إنتاجية عدّة على رغم أن زوجها سهيل العبدول صاحب شركة إنتاج هو منتج أيضاً وبررت ذلك بالقول: «صحيح أن زوجي ينتج لي حالياً لكنني أحبّ الاستقلالية، وأنا في بداية المفاوضات مع شركة «روتانا» لأنّها مؤسسة قوية وتعاملت معي برقيّ وبثّت فيديو كليبي كثيراً مع أنني خارج سرب الشركة».
أما حالياً، فتضع حداد اللمسات الأخيرة على ألبومها المنوّع باللهجتين المصرية واللبنانية وقد تعاونت فيه مع وسام الأمير وهشام بولس وسمير نخلة وياسر جلال ومحمد محي وأحمد يحيى. كما أنّها تفاوض أحد النجوم العرب لتنفيذ ديو غنائي مشترك. وقبل إطلاق الألبوم، ستطرح أغنية باللهجة اللبنانية عنوانها «مش بإيدي بطل حبّك» من كلمات الشاعر نزار فرنسيس. ويُتوقّع أن تصوّرها على طريقة الفيديو كليب مع المخرجة الإماراتية نهلة الفهد التي تعاونت معها في سلسلة من الفيديو كليبات الأخيرة. وعمّا إذا تمّت المصالحة بينها وبين الفنان الإماراتي عيضة المنهالي قالت: «لم يكن هناك خلاف كي نتصالح، لكن هذا ما روّجت له الصحف ولم يكن حقيقياً».
حداد التي تعيش حياتها أمّاً وفنانة في آن اعترفت بالتقصير حيال عائلتها الصغيرة المؤلفة من زوجها وابنتيها صوفي وميرا. هي تقيم في الإمارات لكنّها كثيرة التنقّل بين البلدان سواء لتسجيل الأغنيات أو توقيع الألبومات وإحياء الحفلات. واعتبرت أن امتهان ابنتيها الفن ليس مرفوضاً إذا كانتا تتمتّعان بالموهبة الحقيقية، لكن إذا كانتا دخيلتين، فسيكون الرفض نصيبهما. من جهة ثانية، ومنذ شهر تقريباً، حصدت ديانا لقب «فنانة العرب» بعد استفتاء جرى عبر الإنترنت لإحدى دور النشر العربية، وقد بدت سعيدة جداً بهذا الإنجاز لأنّه على حدّ تعبيرها «تكريم معنوي لرصيدها الفني خلال سنوات طويلة»، ولا تتوقّع أن يستفزّ اللقب أي فنانة عربية أخرى.