رسمياً هو فصل الصيف، حتى لو كان طقس لبنان المتقلّب هذه الأيام يوحي بعكس ذلك. كالمطر الذي يفاجئ اللبنانيين ليلاً، بعد يوم طويل من الحرّ الشديد. لكن الصيف، الذي يحمل غالباً خططاً كثيرة للراحة والاستجمام وممارسة الهوايات، يحمل معه أيضاً مخاطر كثيرة؛ أبرزها بيئي اعتاد أن يهدّد أشجار لبنان سنوياً: الحرائق. وبات الحديث عن الثروة الخضراء الآخذة في التناقص من البديهيات، لذا يركّز الكثيرون على التوعية من أجل المحافظة على المساحات الخضراء من جهة، والتشجيع على الزراعة وزيادة المساحات الخضراء من جهة ثانية.

من هنا، كانت الزيارة إلى «وادي الحجير»، المحمية الطبيعية التي فتحت أمام اللبنانيين في أيار عام 2000 مع تحريرها من مرمى نيران قوات الاحتلال الإسرائيلي. الوادي الذي حمى المقاومين خلال سنوات الاحتلال، يحتاج اليوم إلى من يحميه من التهديدات التي تطاوله.
هم المقاومون أنفسهم الذين انتقلوا إلى جبال القلمون، حيث يحدثوننا عن يومياتهم هناك. فيما توجّه قيادة المقاومة تحية إلى المواطنين الذين شكّلوا خط الدفاع الخلفي عنها خلال سنوات الاحتلال.
وفي مقاومة من نوع آخر، زيارة إلى مواقع قاومت على طريقتها للمحافظة على تراث هذا البلد: حمام العبد في طرابلس ومتحف الحرير في بسوس.

(بلدي)