وصلت باكراً كعادتي، في مناسبات مماثلة، إلى مقبرة صبرا وشاتيلا، آتياً من مخيم عين الحلوة، لأشارك في إحياء ذكرى المجزرة الرهيبة. تميّز هذا العام بأنني لم أضطر إلى الغياب عن عملي أو المغادرة باكراً...
حين غادر أهلي قرية الصفصاف في تشرين الأول 1948، كان الطريقُ الوعرُ الشائك الذي سلكوه هو السبيل الوحيد للنجاة. على عجالة، ومن دون أن يدركوا أنّ نكبةً ما تحلّ بهم أو أنّهم سيحيون ذكراها عاماً بعد عام...