موقع البص يكشف كنوزه المخبأة

  • 0
  • ض
  • ض

عثر في موقع البص الأثري في صور على مجموعة كبيرة من القطع الأثرية مدفونة تحت أرضية المخزن الحالي. لم يُكشَف ضمن عملية حفر أو تنقيب، بل ضمن الورشة الجارية لترميم المخزن الحالي وبناء متحف جديد. وفي التفاصيل، أنه بينما كان العمال يحفرون طبقة الأسفلت في أرضية المخزن لتجديدها، فوجئوا بكميات من الرمال التي دفنت فيها عشرات القطع الأثرية التي تنوعت بين نواويس من الرصاص وكتابات على المدافن وقطع رخامية تعود إلى الفترة الرومانية ـــــ البيزنطية. وأشار مطلعون على الأشغال إلى أن «موظفين في المديرية العامة للآثار كانوا قد دفنوا تلك القطع قبيل الاجتياح الإسرائيلي عام 1978 بهدف حمايتها من السرقة والاعتداءات»، علماً بأن موظفي المديرية الذين حلوا مكان القدامى «الذين إما توفوا أو أحيلوا على التقاعد، كانوا يعلمون بأمر عملية الدفن بموجب تقارير صدرت حينها عن المديرية، إلا أنهم لم يكونوا على علم بمكانها بدقة». الاكتشاف الذي حصل قبل أيام، أنجزه أول من أمس فريق المنقبين التابع للمديرية العامة، حيث عملوا على رفع القطع من الرمال وفرزها وتوضيبها تمهيداً لحفظها في المخازن الجديدة. وتجري تلك الأشغال في موقع البص في إطار المرحلة الثانية من مشروع الإرث الثقافي الممول من البنك الدولي. ومن المقرر أن تتوج العملية بافتتاح متحف الآثار بداية العام المقبل بعد إنجاز تشييد مبناه الجديد. تجدر الإشارة إلى أن عدداً من القطع والكنوز الأثرية فقدت خلال الاجتياحات والاعتداءات الإسرائيلية والحروب الداخلية في مواقع صور الأثرية، وذلك قبل أن تدرجها منظمة الأونيسكو عام 1984 على لائحة التراث العالمي لحمايتها.

0 تعليق

التعليقات