البقاع | يبدو أن ما عجز عنه مزارعو حقول حشيشة الكيف في بعلبك ـ الهرمل، لجهة مواجهة القوى الأمنية ومنعها من إتلاف حقولهم، تمكن منه بعض أصحاب الجرارات الزراعية على محور الإتلاف في الهرمل. فقد تعثّرت عملية الإتلاف في جرود الهرمل، من حيث لم تكن تحتسب القوى الأمنية. وذلك بسبب اعتراض أصحاب الجرارات الزراعية على أجورهم وطول ساعات العمل. وقد لفت أحد أصحاب الجرارات إلى وجود «معاناة وتعب كبيرين في عملية الإتلاف في أعالي جرود الهرمل»، مشيراً إلى أن العمل هناك، وبسبب الطبيعة الوعرة للمنطقة، «أصعب بكثير من المحاور الأخرى، سواء في رأس بعلبك أو طليا».، مطالباً القوى الأمنية بـ «زيادة الأجور وتقليص ساعات العمل المنهكة».من جهته، نفى مسؤول أمني أن تكون عملية الإتلاف قد توقفت، لكنه لفت إلى «مطالب» لأصحاب الجرارات الزراعية في الهرمل بزيادة أجورهم وخفض ساعات العمل، نظراً إلى مشقة الإتلاف في أعالي الجرود. وشدد على أن عملية الإتلاف مستمرة، مرجحاً إتلاف نحو 1100 دونم يومياً على مختلف المحاور، وبمجموع فاق ستة آلاف دونم، موزعة بين سهل بوداي وجرود الهرمل (سواح عواد ـ وادي بنيت ـ جباب الحمر ـ ســـواح دندش) وجرود حربتا ـــــ عيــــون أرغش.
يذكر أن أجرة أصحاب الجرارات الزراعية تبلغ 100 دولار يومياً، فيما لا تزيد على عشرة دولارات للعامل على الجرار. وأكد مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن المستحقات «ستدفع نهاية كل أسبوع بغية المحافظة على أصحاب الجرارات والعمال، ومنعهم من المغادرة والتوقف عن المساعدة في عملية الإتلاف».