سقط قتيل، أمس، وأصيب عشرة مواطنين بجروح مختلفة جراء انزلاق سياراتهم، على الطرقات الجنوبية، بسبب الطقس الماطر من جهة وكثرة المنعطفات الحادة غير «المحميّة» من جهة ثانية، ولا سيما على طريق النبطية ـــــ مرجعيون، وطريق النبطية ـــــ جزين. الحادث الأول وقع بعيد الواحدة بعد الظهر على طريق الخردلي بين النبطية ومرجعيون، إثر انزلاق سيارة «نيسان ساني» يقودها أحمد محمد ح. (48 عاماً) من الخيام ومعه زوجته أميمة ن. (37 عاماً) وولداهما ريف (16 عاماً) ورواد (13 عاماً) واصطدامها بشاحنة يقودها عاهد محمد ر. من العديسة، ما أدى إلى إصابة ركاب سيارة الـ«نيسان»، بجروح مختلفة. في هذه الأثناء، انقلبت سيارة ميسوبتشي إثر انزلاقها على طريق الريحان ـــــ العيشية في منطقة جزين، يقودها علي عباس (مواليد 1984) من بلدة اللوبيا (في قضاء الزهراني) وكان في السيارة زوجته غنوى، وابنهما محمد (سنتان) توفي علي على الفور، فيما نقلت غنوى بحال الغيبوبة إلى المستشفى في النبطية، الذي نقل إليه كذلك الطفل محمد. أدّى حادث بين سيارة جيب عسكرية تعود للكتيبة الفرنسية في قوات الطوارئ الدولية وفيها أربعة جنود، وبين سيارة مدنية من نوع نيسان بلوبرد يقودها فضل عبد الحسين ع. الى إصابة فضل بجروح طفيفة، فيما تحطمت مقدمة سيارته. وحضرت إلى المكان قوة من الشرطة العسكرية «الدولية» وتعهدت للسائق بتصليح سيارته. وعلى طريق «بوابة فاطمة» بين كفركلا والعديسة، وقع بعد الظهر حادث سير بين سيارة من نوع BMW X5 وأخرى من نوع نيسان، أدى إلى وقوع ثلاثة جرحى.
لا يكاد يمر يوم، من دون حادث يقع على الطريق العامة بين النبطية ومرجعيون، وخصوصاً في المنطقة الواقعة بين جسر الخردلي ومدخل بلدة دير ميماس. فقد سقط العديد من الضحايا جراء انزلاق السيارات على هذه الطريق ذات المنعطفات الخطرة، فكانت معظم السيارات المنزلقة تستقر في الحقول والكروم تحت الطريق فوق مجرى نهر الليطاني، بعمق يتجاوز 5 أمتار. ولم تحل معظم «الدفاعات» الاسمنتية التي بنيت دون تكرار الحوادث، لأسباب عدة، منها: المعطفات المتتالية وانحدار الطريق، الحفريات فيها، وما يتسرب من مادة المازوت جراء الانتقال المتواصل للسيارات العسكرية عليها.