بعد التمرّد الذي شهده سجن رومية أخيراً، قرر المدّعي العام لدى محكمة التمييز، القاضي سعيد ميرزا، إجراء اجتماعات مع القضاة في المناطق للبحث في سبل تسريع المحاكمات. في هذا الإطار، ترأس ميرزا أمس، في مكتبه في قصر العدل ـــــ بيروت، اجتماعاً لرؤساء الهيئة الاتهامية والنيابة العامة وقضاة التحقيق في جبل لبنان، حضره القضاة: إلياس عيد، عفيف حكيم، كلود كرم وجان فرنيني، بحث خلاله في سبل تسريع التحقيق وإصدار القرارات وإعطاء الأولوية في الملفات العالقة لتلك التي فيها موقوفون وتخلية سبيل من يستحق. ويلتقي ميرزا لهذه الغاية غداً رؤساء محاكم الجنايات واستئناف الجنح والهيئة الاتهامية والنيابة العامة وقضاة التحقيق. وكان أول من أمس قد عقد اجتماعاً، حضره رؤساء محاكم الجنايات واستئناف الجنح في جبل لبنان، وهم القضاة: عبد الرحيم حمود، هنري خوري، فيصل حيدر وإلياس الخوري، جرى خلاله البحث في سبل تسريع المحاكمات لجهة تأمين السَّوق والتبليغات، واتفق على خطة عمل لهذه الغاية. يُشار إلى أن أحد المحامين المتابعين لشؤون القضاة، وحركة المحاكم في لبنان، أوضح لـ«الأخبار» أن القضاة «ليسوا وحدهم سبب التأخير في المحاكمات، إذ إن بعض المحامين يتعمدون تأجيل الدعاوى حسب سير الملف. فمثلاً لو أن المدعى عليه مخلى سبيله، يجد وكيله مصلحة في المماطلة لتأخير حكم يدينه، وفي بعض الأحيان تتأجل المحاكمات نتيجة مفاوضات ضمنية على إسقاط الحق الشخصي». في المقابل، لفت المحامي إلى تقصير بعض القضاة، الذين يفترض «أن يداوموا في عملهم داخل المحاكم، وذلك كما يداومون في اللجان والجامعات التي يدرّسون فيها الطلاب».