توافرت لدى رئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي معلومات مفادها أن بيتر (اسم مستعار) يروّج المخدّرات في بيروت ومحيطها. انتقلت دورية من المكتب إلى شارع الحمرا في 15/12/2004 ورصدت سيارة «بي ام» يقودها بيتر وبرفقته شخصان آخران. أوقف ركاب السيارة واقتيدوا إلى مكتب مكافحة المخدرات، حيث أُخضعوا لفحوصات مخبرية بيّنت تعاطيهم لمادة الحشيشة.في التحقيقات الأولية لم ينكر بيتر أنه يتعاطى حشيشة الكيف، وقال إنه يفعل ذلك عندما يكون بصحبة رواد (اسم مستعار) الذي عرّفه قبل فترة وجيزة إلى قريبه حسان (اسم مستعار)، وصار يتعاطى الحشيشة في منزل الأخير.
أما رواد، فقد اعترف خلال التحقيق معه بأنه يتعاطى حشيشة الكيف عندما يكون برفقة خاله جواد (اسم مستعار)، وقد تبيّن أن الأخير متوار عن الأنظار وفي حقّه أكثر من خمسين أسبقية ترويج واتجار بالمخدرات (حتى عام 2004) وأنه مطلوب للعدالة.
تمكّنت القوى الأمنية أخيراً من إلقاء القبض على جواد، وحوكم أمام محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية هيلانة اسكندر وعضوية المستشارين القاضيين عماد سعيد وهاني الحجار، وقال إن ابن شقيقه يأخذ المخدرات من مخزنه من دون علمه. وقد ثبت أنه يتاجر بالمخدرات ويتعاطاها، وأنه يضيف الحشيشة إلى ما يأخذه بعض الزبائن عندما يشترون منه الكوكايين.
جاء في نص الحكم الصادر في حق جواد أنه أقدم على فعل الجناية المنصوص عليها في المادة 126 مخدرات، مما يقتضي تجريمه بها، وأن فعله لجهة تعاطي المخدرات يؤلّف الجنحة المنصوص عليها في المادة 127 مخدرات مما يقتضي إدانته بأحكامها.
صدر حكم بتجريم جواد بالجناية المنصوص عليها في المادة 126 مخدرات، وبانزال عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة به وتغريمه خمسين مليون ليرة، وبإدانته بالجنحة المنصوص عليها في المادة 127 مخدرات وحبسه لمدة ثلاثة أشهر وتغريمه مبلغ مليوني ليرة، ثم بإدغام العقوبتين سنداً إلى المادة 205 ق.ع. بحيث لا تنفيذ في حق جواد سوى العقوبة الجنائية لأنها الأشدّ، وإنزالها تخفيفاً سنداً إلى المادة 253 ق.ع. إلى الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة خمس سنوات والغرامة الى خسمة ملايين ل.ل. وعلى أن يحبس يوماً واحداً عن كل خمسة وعشرين الف ليرة لبنانية عند عدم الدفع، وتحسب له مدة توقيفه الاحتياطي.
(الأخبار)