العامل السوري أحمد يوسف العبد (21 عاماً) توفي أمس في منطقة صور في حادثة عمل، وبذلك يُضاف اسمه إلى لائحة طويلة من العمال السوريين الذين لقوا حتفهم أثناء عملهم في المنطقة. سقط أحمد من باب مصعد الطبقة الثالثة في ورشة بناء حيث كان يعمل لمصلحة مالكها فضل ب. في منطقة جل البحر عند مدخل صور الشمالي. سقط أحمد ليفارق الحياة مباشرة إثر إصابته بضربة قوية على رأسه. ونقله رفاقه الى مستشفى قريب قبل وصول القوى الأمنية والأدلة الجنائية والطبيب الشرعي للتأكد من سبب الوفاة.
«قالت الأطراف المعنية كلمتها»، وفق ما روى متابعون للقضية، واختُتم المحضر بسرعة كما اختتمت حياة أحمد الذي انتظرت جثته في براد المستشفى وصول أحد من أسرته أو أقاربه لتسلمها ونقلها الى مسقط رأسه في بلدة منبج السورية. «اذا ما وصل الجثمان الى النقطة الحدودية عند المصنع، فسيكون على ناقليه أن يبرزوا صورة عن المحضر وسبب الوفاة ليسمحوا لهم بالمرور»، يلفت مرة أخرى متابعون لقضية العمال العرب والأجانب في لبنان.
اللائحة التي تتضمّن أسماء العمال الذين يذهبون ضحايا لحوادث العمل طويلة، الكثيرون منهم سوريون توفّوا في منطقة صور، بينهم رياض عثمان (22 عاماً) الذي قضى في الظروف ذاتها من مبنى قيد الإنشاء في منطقة الحوش قبل نحو عامين. قبله توفي العامل نزيه نايف حلاق في بلدة دير قانون النهر بعد سقوطه من الطبقة الثانية في إحدى ورش البناء قبل أربع سنوات. وبعده بأيام قليلة لحقه العامل بلال حسين (30 عاماً) في الحوش أيضاً وفي ورشة بناء. يضاف العامل علي حسن الذي قضى غرقاً في البحر خلال الصيف الماضي. تجدر الإشارة إلى أن الرقابة على ظروف عمل العمال في الورش ضعيفة جداً في مختلف المناطق اللبنانية، بل إن أصحاب الورش نادراً ما يعمدون إلى تأمين وسائل السلامة أو الحماية، ويشكو أهالي بعض الضحايا من عدم القدرة على متابعة التحقيقات أو المحاكمات في هذه القضايا.
من جهة ثانية، تلفت البلاغات الواردة إلى قوى الأمن في الأيام الأخيرة إلى تعرّض عدد من العمال السوريين لحوادث واعتداءات مختلفة.
في بلدة الشرافيات قرب صور، سقط العامل السوري إبراهيم حسين (22 عاماً) عن دراجة نارية، فنقل إلى المستشفى في صور لكنه فارق الحياة بعد أيام على الحادث. يوم الاثنين الماضي، أبلغ العامل السوري نهاد د. أن ابنته القاصر ريم (16 عاماً) غادرت مركز عملها في محلة الملا عند الواحدة ظهراً، ولم تعد إلى منزل ذويها.