لم تشأ بلدية بعلبك أن يدخل العام الجديد من دون تقديم جردة حساب عن إنجازاتها على مدى العامين الماضيين، والعوائق التي واجهت عدداً من مشاريعها، كما تخلل المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس المجلس البلدي هاشم عثمان، وعدد من أعضائه في دار البلدية، إضاءة على خطة العمل لعام 2012 من مشاريع إنمائية وخدماتية جرى تلزيمها وسيباشر العمل بها، إضافة إلى مشاريع أخرى تنتظر تمويلاً أو إجراءات قانونية.أول المشاريع معمل فرز ومعالجة النفايات، الذي تنتظره قرى وبلدات بعلبك ـــــ الهرمل بفارغ الصبر، وخصوصاً أن الأعمال فيه شارفت على النهاية، وسيبدأ العمل به صيفاً. هذا ما أكده عثمان، مشيراً إلى أن المعمل سيكون جاهزاً خلال فترة سبعة أشهر، إلى جانب معمل لتوليد الطاقة الكهربائية «بطريقة لا تؤثر في البيئة، ويعتمد على الغازات المنبعثة من النفايات».
الصرف الصحي من المشاريع التي استحوذت على اهتمام بلدية بعلبك، وخصوصاً أن أحياءً كثيرة من المدينة لا تشملها شبكة الصرف الصحي، التي تصبّ في محطة التكرير في بلدة إيعات. وبحسب عثمان، فإن مياه الصرف الصحي في محلة البساتين جرى «تحويلها إلى شبكة محطة إيعات»، مشدداً على أن البساتين والمزروعات في تلك المحلة تخلصت من الضرر الذي كان يلحق بها نتيجة المجارير. وعن الأحياء التي لا وجود فيها لشبكات صرف صحي، أكد عثمان أن البلدية «تتابع بجهد كبير مع مجلس الإنماء والإعمار ملف 27 كلم من شبكات الصرف الصحي، لمختلف أحياء المدينة».
خطة عمل بلدية بعلبك لعام 2012، التي ستعرض على أهالي المدينة، لم تغفل إنشاء محطة لمعالجة المياه التي تخرج من مسلخ المدينة، وإنجاز دراسة لتأمين المياه للمدينة الصناعية في بعلبك، إضافةً إلى اتخاذ قرار بإقامة سور حول المدينة الصناعية وعدد من أملاك البلدية، والعمل على تشجيرها، كما يؤكد عثمان. أما على صعيد شبكة الطرقات، فقد لفت رئيس البلدية إلى أن الطريق الممتدة من مدخل بعلبك الغربي ـــــ التل الأبيض مروراً بالشراونة حتى مطعم السندباد جرى تلزيمها وسيباشر العمل بها «قريباً»، مع قنوات تصريف لمياه الأمطار، فضلاً عن تلزيم طريق بعلبك ـ نحلة ـ يونين مع قنوات تصريف مياه بطول 10 كلم. وفي المجال ذاته أشار عثمان إلى تلزيم الطريق من مستشفى الططري باتجاه رأس العين وحتى مستشفى بعلبك الحكومي، إلى جانب طريق رأس العين ـــــ القلعة. أعمال صيانة الطرقات الداخلية ضمن نطاق البلدية «ستنجز بالكامل» بحسب عثمان، مع إنشاء أرصفة جديدة بطول 3000 متر مربع، وصيانة أرصفة أخرى قديمة للمسافة نفسها في محيط الأسواق التجارية ورأس العين والقلعة.
خطة البلدية شملت أيضاً مدخل بعلبك الجنوبي، وتمثلت بحفر بئر ارتوازية الهدف منها توفير المياه للحدائق التي ستنفذ عند الحواجز، وإنشاء شبكات إنارة جديدة في المدينة، وخصوصاً تلك الأحياء التي لم تحظ سابقاً بها، مع صيانة للشبكة القديمة، فضلاً عن ترميم الغابة مقابل ثكنة الشيخ عبد الله، وإقامة غابة أخرى في منطقة عمشكي بمساحة 30 ألف متر، وتأليف لجنة إدارية للمدينة الرياضية والعمل على توفير التمويل اللازم لإنهاء الأعمال فيها، كما يؤكد عثمان.
وإزاء مشكلة الكهرباء، وتواطؤ عدد من موظفي شركة الكهرباء على تحويل وتوفير التيار لأحياء أخرى خلال فترات التقنين، أشار عثمان إلى أنه جرى معالجة المشكلة، إذ جرى التنسيق لجهة توفير التيار الكهربائي لجميع أحياء المدينة في توقيت واحد، وكذلك الأمر بالنسبة إلى التقنين، موضحاً أن الأجهزة الأمنية ستبدأ مؤازرة موظفي الشركة لإزالة التعدّيات، في الوقت الذي سيساند فيه عمال الصيانة التابعون للبلدية في متابعة شؤون المحوّلات الكهربائية. أما لجهة المياه ومشاكلها، فأكد عثمان أن البلدية تتكفّل على الدوام بأمور الحفر والصيانة، وحتى شراء قطع الغيار، في ظلّ ضياع من الشركة بين الشبكة القديمة والحديثة. ولم تغب البرامج الثقافية والاجتماعية عن خطة بلدية بعلبك، التي تهتم ببرنامج لمكافحة الإدمان.