بعد عامين (2015)، سيفتتح متحف «اللوفر ــ أبو ظبي» في أبو ظبي. فقبل بضعة أيام، بدأت الشركة، التي من المفترض أن تقوم بالبناء، العمل على تطوير جزيرة السعديات قبالة شواطئ العاصمة الإماراتية، ولا سيما المنطقة التي ستقام فيها ثلاثة متاحف: اللوفر وغوغنهايم ومتحف الشيخ زايد الوطني. ويقع مشروع اللوفر من ضمن عقد تبلغ قيمته 654 مليون دولار، وتسعى من خلاله أبو ظبي التي تملك 8% من النفط العالمي، إلى تكريس نفسها عاصمة ثقافية للمنطقة. وقد كُلِّفت ثلاث شركات إتمام المتحف، هي: أرابتك، ومقرها دبي، وشركة كونستراكتورا سان خوسيه أس أيه الإسبانية، وأوجيه أبو ظبي التابعة لمجموعة شركات الحريري العالمية.وسيكون متحف اللوفر جزيرة بحدّ ذاتها، تعلوه قبة عملاقة قطرها 180 متراً، فيها فتحات متشابكة مستوحاة من سعف النخيل، بحيث تسمح لأشعة الشمس بالدخول إلى أروقة المتحف الذي سيشكّل مجموعته الفنية الخاصة به (وذلك عبر الشراء من سوق الآثار). وسيستعير مجموعات فنية بموجب اتفاق مع متحف اللوفر الفرنسي.
وكانت مشاريع المتاحف الطموحة قد أُطلقت في أبو ظبي عام 2006، لكن المطبات الاقتصادية عالمياً ومحلياً ألقت بظلالها عليها وأخرتها سنوات عدة. أما المتحف الثاني على الجزيرة، فهو متحف الشيخ زايد الوطني الذي يستفيد من اتفاقية تعاون مع المتحف البريطاني، والذي سيركز على التاريخ والثقافة المحلية. أما المتحف الأخير المنتظر بناؤه، فهو متحف غوغنهايم الأميركي، المخصص للفن المعاصر.
ج. ف. ب.