عكار ــ روبير عبد اللههل انطلقت معركة الانتخابات الاختيارية في الحوشب؟ سؤال لا يبدو المختار الحالي، المقيم في الغزيلة، معنياً به بدليل عدم اهتمامه بمتابعة مشكلة طرقات القرية، التي يرفع أبناء القرية صوتهم لحلّها، فلا يجنون إلّا الوعود. فقد كان الأهالي وعدوا العام الماضي بإصلاح الطرقات، وبالفعل زارهم مهندسون من وزارة الأشغال. يقول رئيس نادي شباب القرية، عبد الله موسى: “زارنا إلياس عون ممثّلاً وزارة الأشغال، ووعدنا بإصلاح الطريق، لكن الزفت مرّ بجانب القرية، وجرى تزفيت الطرقات غير المحتاجة، أما طرقاتنا، فبقيت على حالها، بل هي تزداد سوءاً مع كل زخّة مطر”. موسى، وعدد من أبناء القرية الذين رافقونا في جولة على أحيائها، التي تعاني فعلاً من
المختار: لا نستطيع مطالبة النواب بما فوق طاقتهم
الإهمال، يوجّهون نقداً لاذعاً إلى مختار القرية المقيم خارجها: “هو محسوب علينا في قلم النفوس فقط، ولا يهتمّ إلّا بالأوراق الرسمية فقط”، يقول فهد صبرا. وفي حكر الحوشب، التابع لقرية الحوشب، الشكوى عينها. يقول حسن محمود “هون ما حدا بيسأل عن حدا، رجوت المختار أن يضع لي بعض الزفت، أو البحص بجانب بيتي لأن المياه تدخل إلى القبو، وفيه البقرة التي نعتاش منها، لكنه قال لي اذهب وراجع المسؤولين في بلدتك”. حسن محمود من بلدة البيرة، ويسكن في الحوشب مع خمس أسر أخرى، لإخوته وأبناء عمه. وهي مسألة تتكرر في قرى عدة من عكار، ما يؤدّي إلى حرمان العديد من العائلات الخدمات الأساسية لأسباب انتخابية.
اللافت أن شكاوى الأهالي في مكان، ومعلومات المختار في مكان آخر. ففي اتصال معه سألناه فيه عن حال الطرقات في القرية، أجاب إنها بخير! وعن احتجاج الأهالي قال “النوّاب أعطونا ما يمكنهم من زفت مثل سائر القرى، ولا نستطيع مطالبتهم بما هو فوق طاقتهم”! وعن موقفه من مطالبة الأهالي بالنسبة إلى الطرقات داخل القرية أجاب كمن يتنازل عن موقعه “أنا لا أمانع إذا أرادوا المطالبة بأي شيء”. لكن الأهالي يؤكدون أن النواب لم يقدّموا شيئاً إلى القرية “طريق الباطون الوحيدة التي لا تزال سالكة” هي “من أيام عصام فارس” يقول علي موسى. ويضيف إن الطرقات الفرعية في كلّ القرى “تزفتت إلّا في داخل قريتنا”.