لا يزال العمال السوريون يقعون ضحايا اعتداءات متنوعة في مناطق مختلفة من لبنان. أول من أمس نُقل العامل الشاب محمد حكمت جاسم (17 عاماً) إلى مستشفى رياق العام، مصاباً بطلق ناري في رأسه. وقع الحادث في مزرعة لتربية المواشي يملكها اللبناني م. ف. في سهل بلدة تربل (قضاء زحلة). لا يزال العامل السوري يخضع للعلاج في غرفة العناية المشددة. وقد قال مسؤول أمني لـ«الأخبار» إن حالة جاسم الصحية سيئة، وهو يعيش في مرحلة موت سريري.
المسؤول الأمني قال إن الطبيب الشرعي الذي كُلف معاينة الجريح حرّر تقريراً أفاد فيه بأنّ الرصاصة التي أصابت جاسم أُطلقت من مسدس حربي، اخترقت رأسه من الجهة الخلفيّة، وسببت له نزفاً داخلياً حاداً.
فصيلة درك رياق ضبطت المسدس المستعمَل، وأوقفت صاحب المزرعة الذي أنكر علاقته بالحادث، وفق المسؤول الأمني الذي أوضح أن ملابسات هذا الحادث لا تزال غامضة، وذلك «بانتظار ما ستظهره التحقيقات التي ستتولاها مفرزة زحلة القضائية، بناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافية في البقاع». بعد وقوع الحادث، حضرت إلى المكان دوريات من مختلف الأجهزة الأمنية، وكلّفت الأدلة الجنائية الكشف على مسرح الجريمة ورفع البصمات.
يُذكر أن التقارير الأمنية تورد يومياً أخباراً عن حوادث اعتداء على عمال سوريين، البعض يتعرضون لعمليات سلب، وآخرون تُشهَر في وجوههم الأسلحة أو يتعرضون للضرب من مجهولين. وأسوأ تلك الحوادث عملية إطلاق النار على باص سوري قبل أسبوع، أدت إلى مقتل عامل يبلغ من العمر 17 عاماً.
(الأخبار)