قنبلتان في جبل محسن
عبد الكافي الصمد
لم تمر سوى 48 ساعة، بعد العثور على قنبلة يدوية كانت معدة للتفجير قرب مدرسة أبي فراس الحمداني الرسمية في محلة جبل محسن بطرابلس، حتى عُثر صباح أمس على قنبلتين مماثلتين قرب مدرسة قبة النصر المارونية الخاصة في المحلة ذاتها، وذلك على بعد نحو 100 متر من منزل النائب السابق علي عيد، وفي مكان قريب ذلك من ثكنة بهجت غانم التابعة للجيش اللبناني في القبة.
استهداف المنطقة بهذا النحو أثار قلقاً كبيراً في صفوف الأهالي، الذين تخوفوا من عودة التوتر الأمني إلى طرابلس من بوابة منطقتهم. صباح أمس، عثر أحد عمال شركة «لافاجيت» للتنظيف على غالون بنزين بلاستيك أبيض قرب مستوعب نفايات في الشارع الخلفي لمدرسة قبة النصر ومنزل عيد، وفي داخل الغالون رمانتان يدويتان من صنع أميركي (القنبلة السابقة كانت من صنع روسي)، أبلغ الموجودين في الشارع بالأمر فسارعوا بدورهم إلى إبلاغ الجيش اللبناني الذي أرسل خبيراً عسكرياً فجّر الرمانتين.
مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد أوضح لـ«الأخبار» أن «مسلسل الرعب عاد ليطالنا مرة ثانية، ذلك يأتي بعد زيارتي لوزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي ضمن جولة لي على المرجعيات في طرابلس ولبنان من أجل إنجاز المصالحة الشعبية بين جبل محسن وباب التبانة».
أكد عيد أنه «لن أتراجع عن إنجاز هذه المصالحة مهما حصل»، واتهم من يقومون «بهذه الأفعال ويضعون المتفجرات في طرابلس بأنهم أطراف داخلية متضررة من المصالحة التي حصلت في منزل مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار بحضور رئيس الحكومة سعد الحريري»؛ وتحدث عن فاعلين «من الخارج متضررين من المصالحة السورية ــــ السعودية»،لافتاً إلى أن القنابل «توضع بطريقة لا يمكن تفكيكها لأخذ بصمات واضعيها وإجراء التحقيقات، لأنه لا يمكن التخلص منها إلا بتفجيرها».
أكد عضو المجلس الإسلامي العلوي الشيخ أحمد الضايع لـ«الأخبار» أن «قرار السير في المصالحة لا رجوع عنه، ونحن على تواصل دائم مع فاعليات وأهالي باب التبانة والجوار»، معتبراً أن «استهداف الأطفال وطلاب المدارس بهذه الأساليب يعني أن الإرهاب لا دين له ولا مذهب»، وأشار الضايع إلى أن «المحرك الأساسي لنشاطات مشبوهة كهذه هو إسرائيل».

العثور على الشيخ المجذوب

تمكّنت القوى الأمنية اللبنانية، وفي طليعتها فرع المعلومات، من تحديد مكان وجود الشيخ محمد عبد الفتاح المجذوب الذي فُقد قبل يومين قرب بلدته مجدل عنجر، حيث دهمت دورية من «المعلومات» منزلاً في بلدة لالا في قضاء البقاع الغربي، وعملت على نقل الشيخ حياً وبصحة جيدة إلى أحد مراكزها الأمنية في جب جنين، حيث بوشرت التحقيقات لجلاء ملابسات «الاختفاء أو الاختطاف». وقد رفض مسؤول أمني ليل أمس الحديث عن ظروف اختفاء أو اختطاف المجذوب، وكيفية الوصول إلى مكان وجوده. وأوضح لـ«الأخبار» أن الأجهزة الأمنية اللبنانية «كانت تملك معلومات منذ فجر أمس عن مكان وجود الشيخ المجذوب، إلى أن تم التأكد من المعلومات ليلاً (أمس) حيث جرت عملية الدهم وعُثر على الشيخ المجذوب حياً»، رافضاً الكشف عن مزيد من التفاصيل، وما إذا جرت توقيفات لمتهمين محتملين باختطاف الشيخ أو ما شابه. وعلمت «الأخبار» أن شعبة المعلومات أوقفت شخصاً واحداً على الأقل في قضية «اختفاء» الشيخ للاستماع إلى إفادته على سبيل المعلومات.

إدانة عوض وحرب

في تاريخ 17/12/2009، أصدرت محكمة التمييز ـــــ الغرفة الناظرة في قضايا المطبوعات، قراراً يدين الزميلين إبراهيم عوض وأنطون حرب بالذّم، وذلك بشأن مقال نُشر في جريدة «الأخبار» ـــــ العدد رقم 47.
«الأخبار» تعلن باسمها وباسم السيدين عوض وحرب مجدداً احترامها للقاضي صلاح مخيبر، وأسفها لنشر هذا الخبر الذي كان بلا ريب أحد أخطاء نموّها. كما تعلن التزامها الكلي بمبدأ استقلالية القضاء إزاء أي تدخل.