زينب صالحمثّل افتتاح المستوصف الطبي المجاني في سكن الطلاب الجامعة اللبنانية في الحدث انفراجاً لدى طلاب المجمع الذين أصبح بإمكانهم اللجوء إليه إذا تعرضوا لوعكات صحية بدلاً من أن يضطروا إلى اللجوء إلى أحد المستشفيات خارج الحرم.
«أخيراً صار عنا مستوصف»، تقول هدى، التي انتابتها خلال السنة الماضية حالة ضيق تنفس أفقدتها الوعي دون أن تتمكن من طلب سيارة إسعاف «لأني كنت في آخر الأسبوع، ولا أملك المال لدخول المستشفى، عوضاً عن خوفي من الرجوع ليلاً إلى السكن وأنا ما زلت أجهل التجول بمفردي في بيروت، لأن الصليب الأحمر يتكفل بإيصالي للمشفى فقط ولا يعيدني إلى المجمع»، مضيفة «بينما أنني لجأت منذ فترة إلى مستوصف الجامعة بسبب ألم في معدتي فأجرت لي الممرضة الفحوصات السريرية وأعطتي دواءً داومت عليه ثلاثة أيام بعدها تحسنت حالتي». ريم، زميلتها، تعرضت أيضاً منذ فترة لتشنج عضلي في كاحلها أفقدها القدرة على المشي. طلب زملاؤها مساعدة المستوصف فصعد إليها ممرضين ونقلوها بواسطة الكرسي المتحرك وتم إسعافها. يستقبل المركز عادة حالات بسيطة مثل الزكام وآلام المعدة وضيق التنفس، يعاين المريض أحد متخرّجي كلية الصحة في الجامعة الذي يكون قد أنهى دراسته في الطب العام وبدأ مرحلة التدريب.
تتبدل نوبات هؤلاء كل يوم، لكن الخدمة تتواصل على مدى 24 ساعة، ويعيّنون من جانب عميد كليتهم د. بطرس يارد. «أغلب المرضى هم من طلاب السكن الجامعي، نجلب من لا يستطيع القدوم منهم بواسطة كرسي متحرك، أما الطلاب من خارج السكن فيأتون بسياراتهم أو سيارات أصدقائهم بسبب عدم وجود سيارة للممستوصف»، تقول آية الحوري، إحدى الممرضات، مضيفة: «يعطى

التجهيزات المتوافرة كافية لمداواة الحالات الطارئة


الطالب ورقة صغيرة عليها اسمه ورمز كليته ورقمه التسلسلي وتاريخ الولادة، على أن نسجّل لاحقاً الأسماء على الحاسوب». أما عن التجهيزات المتوافرة فهي «كافية حالياً لمداواة الحالات الطارئة». ويتألف المستوصف من قسمين: قسم للمعاينة يحتوي على أسرة وأدوية وأوكسجين وغيرها، وقسم للعاملين فيه يحوي غرفة للممرض وأخرى للطبيب وأخرى للراحة.
يشرح دكتور وائل شلق، المشرف المباشر على المستوصف «تشمل خدمات المستوصف جميع طلاب الجامعة اللبنانية وموظفيها، وقد جُهّز بتمويل من إدارة الجامعة، أما إذا أثبتت المعاينة أن حالة الطالب صعبة وتحتاج إلى مشفى فإننا نطلب المساعدة من جهة ثالثة، الصليب الأحمر أو الدفاع
المدني».
ينال المركز رضى الطلاب رغم أن خبر افتتاحه، الذي أعلن على موقع الجامعة الرسمي، لم يصل للبعض منهم. علي، من مجلس طلاب الفرع في كلية العلوم يرى أنه «باب فرج. لأننا كنا نضطر قبل افتتاحه إلى نقل الطالب إلى أقرب مركز صحي خارج المجمع».