مايا ياغيللاهتمام ببيئة منطقتهم، أسّس شباب النبطية أخيراً برلمان الشباب البيئي. كانت الانطلاقة حين شعر محمد علي حمود، بعد تجربته في النشاط البيئي، بضرورة تفعيل دور الشباب للمحافظة على البيئة، و«توثيق المشكلات البيئية في المنطقة علمياً بالتعاون مع بعض الجمعيات والخبراء المختصين، بهدف إيجاد حلول جذرية لها»، كما يقول. تجاوب طلاب الثانويات مع الفكرة، وباشرت مجموعة من ثانوية الرحمة في أعمال التنفيذ. «المطلوب ليس حبراً على ورق»، كما يقول أحدهم، النائب نوح عبد الله، الذي باشر وزميله محمد حمود وزميلتيه آلاء حسن وبتول، يكون بتأسيس النادي البيئي في الثانوية. مشروع هذه المجموعة بدأ بتأسيس الشرطة البيئية، وتحضير محاضر ضبط للطلاب المخالفين، وفرز نفايات الثانوية وتحويل بقايا الطعام إلى سماد يوضع في حديقة المدرسة التي زُرعت بالعديد من أنواع الخضروات البيتية كالبقدونس والنعناع، أما النفايات الورقية فيعاد تصنيعها لتستعمل ورقاً جديداً في المدرسة.

وصلنا الى الـ «دد لاين» والموضوع البيئي لم يعد يحتمل الانتظار


الليسيه الفرنسية انضمت بدورها. وبدأت مشاريعها البيئية بإقامة حملات توجيهية لترشيد استخدام المياه، تقوم بها كل من الطالبات سالي شريم، وريم حطيط، ونور إسماعيل. فقد «وصلنا للداد لاين، والموضوع البيئي وخصوصاً في الجنوب لم يعد يحتمل الانتظار» كما يقول الطالب رمزي شمعون.
تشرح ضحى صباغ، في اللجنة المنظمة للبرلمان، سير العمل «بداية كان نشاطنا الأول لقاءً في مجلس النواب مع النائب الدكتور علي فياض، لمناقشة أهداف البرلمان البيئي وتعميم الفكرة على مناطق لبنان كلها». حالياً، يعمل البرلمان على توزيع وغرس أكبر عدد من الأشجار بمشاركة المدراس والطلاب، كما يعمل على تأمين مستوعبات خاصة بالنفايات وتوزيع أكبر عدد منها في الشوارع للمحافظة على نظافة الطرق. هذا وبدأ البرلمان بإعداد حملة إعلانات بيئية للتوجيه والإرشاد إلى خطورة الوضع البيئي حالياً، ومن مشاريعه أيضاً تأسيس نشرة بيئية على شكل مجلة تختص بمشاريع البرلمان وإنجازاته.