فاتن الحاج«هدفنا توحيد مفهوم الدعم النفسي الاجتماعي داخل المخيمات الفلسطينية»، يقول إبراهيم أبو خليل، مدير المشاريع في «مرسي كور» لـ«الأخبار»، التي التقته على هامش لقاء المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، التي تُعنى بهذا الموضوع، أمس في فندق كراون بلازا. ويشرح الرجل أنّ الحاجة إلى التنسيق برزت مع أزمة البارد عام 2007. يومها، كثرت التدخلات لتحسين أوضاع الناس الصحية، وتضاربت المشاريع. لذا، اجتمعت 4 مؤسسات هي «مرسي كور»، «هانديكابت انترناشيونال»، منظمة أطباء بلا حدود، ووكالة الأونروا لوضع إطار عمل يتيح للفاعلين في مجال الرعاية فرصة مناقشة أنظمة عملهم الحالية ومقارنتها، لفعّالية أكبر.
يحرص أبو خليل على التأكيد أنّ «مجموعة العمل النفسي ـــــ الاجتماعي» التي «نبلورها، ليست مشروعاً أو هدفاً بحد ذاته»، بل مساحة لتنسيق الآليات، ووضع معايير لتبادل المعلومات ومتابعتها. من هنا، أنشأ المنظمون موقعاً إلكترونياً للمجموعة.
لكنّ المشاركين في اللقاء أثاروا مجموعة تحديات تواجه هذا العمل المشترك. وإذ أثنى د. غسان عيسى، منسق عام ورشة الموارد العربية، على «أهمية الخطوة التي تجمع الجهود في مكان واحد»، تحدّث عن عقبات منها «نقص الموارد المالية، المنافسة بين المؤسسات على مصادر التمويل، وغياب العمل المركّز على هدف واحد».
أما علي هويدي، المدير العام لمنظمة ثابت لحق العودة، فرأى أنّ التنسيق بين الجمعيات للتخفيف من معاناة الفلسطينيين لا يجوز أن يتجاهل التعاون مع الدولة اللبنانية، ولا سيما وزارة الشؤون الاجتماعية، للضغط باتجاه إقرار الحقوق المدنية. ومن الحاضرين من علّق على هيكلية المجموعة التي لا تسمح بمرونة تبادل المعلومات.
وحضر الاجتماع أمس ممثلو 30 منظمة تهتم بالشأن الفلسطيني، لمناقشة بناء قدرات فريق العمل، ومشاركة الخبرات من خلال التدريب على منهجية عمل المؤسسات العاملة والمانحين (جهات التمويل)، ومحاولة الوصول إلى تعريف مشترك للعمل على تحسين الأوضاع الصحية والنفسية للناس.