strong>في الفرع الرابع، لم تتغيّر هوية المتحالفين، وفي كليات الخامس كذلك، باستثناء كلية الحقوق، التي قد تشهد معركة لم تحدَّد معالمها بعد

في الفرع الرابع (عفيف دياب)، يرجّح رئيس فرع الطلاب في كلية الحقوق والعلوم السياسية عباس الموسوي (حزب الله) أن تُجرى الانتخابات بين شهري آذار ونيسان، بينما يؤكّد مسؤول الطلاب في التيار الوطني الحر، جناد تنوري أن «طلاب التيار بدأوا يستعدّون للانتخابات عبر إجراء دراسات عن لوائح شطب الطلاب، بالتنسيق مع حلفائنا في القوى الحزبية الأخرى». في المقابل، يؤكّد مسؤول قطاع طلاب البقاع في القوات فوزي الصقر أنهم في تحالف واحد مع جميع قوى 14 آذار، و«سنخوض الانتخابات في جميع كليات البقاع، باستثناء كلية الآداب، التي ندرس ما إذا كنا سنخوضها فيها رمزياً لأنها تحت سيطرة حزب الله بالكامل».
وجنوباً، (سوزان هاشم) لا توحي الأجواء السائدة في كليات الفرع الخامس بأن أيّ تعديل سوف يطرأ على صعيد التحالفات الحزبية. فتلك الكليات شهدت خلال الأعوام الأخيرة سيطرة شبه كاملة لحركة أمل وحزب الله عليها، وتحالفاً بين الطرفين، رغم بعض «الزكزكات» التي يستفزّ بها أحدهما الآخر من حين إلى حين. ولكن «باقيين نحن والإخوان (حزب الله) بخندق واحد، وما عندنا مشكلة نتحالف مع حدا بالانتخابات»، كما يؤكّد رئيس مجلس الطلاب في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية، ومسؤول حركة أمل فيها، حسين غزلة، موضحاً من جهة أخرى استمرار تحالفهم السابق أيضاً مع تيار المستقبل في كلية الحقوق، الذي يؤكّده بدوره مسؤول التيار في الكلية، زكور مسرّة.
أما بالنسبة إلى «حزب الله»، فالمشهد لديه «لم يكتمل بعد»، بحسب ما تفيد مصادره، التي توضح «ما هو ثابت حتى الآن هو التحالف مع حركة أمل»، ولكن ماذا عن الأحزاب الأخرى، ولا سيّما التيار الوطني الحر، الذي بدأ يتبلور وجوده في كلية الحقوق، والأحزاب اليسارية؟ تجيب المصادر عينها في الحزب بأن «التيار الوطني الحر شريك لنا، وقد سبق أن خضنا الانتخابات الأخيرة معاً، في اللائحة التي ألّفتها الحركة في الحقوق، أمّا عن الأحزاب اليسارية، وتحديداً الحزب الشيوعي اللبناني، فتحالف الحزب معه هو «رهن بحضوره وزخمه في الجامعات».
في المقابل تبدو الصورة مغايرة بعض الشيء بالنسبة إلى «العونيين» ، إذ إنهم «مش راضيين عن وضعنا، فتمثيلنا داخل المجلس الطلابي في الحقوق بعضو واحد لا يعكس حجمنا الحقيقي، وخصوصاً بعدما تضاعفت أعدادنا، لذلك لن نقبل وضعنا السابق، ولو دفعَنا ذلك إلى خوض معركة انتخابية ضد لائحة (المعارضة)»، كما يشير علي منتش، الناشط في التيار الوطني الحر. إذاً، يبدو أن كلية الحقوق هي الوحيدة التي قد تشهد معركة انتخابية حقيقية، فيما تسيطر «التزكية»، على بقية الكليات، ولعل ما يفرض المعركة عادةً هو الحزب الشيوعي اللبناني وبعض المستقلين، إذ يشير مسؤول في الحزب الشيوعي، رفض الكشف عن اسمه، إلى «إمكان التحالف مع جهة ما» من دون أن يحدّدها.
ففي هذه الكلية، التي تحصد فيها حركة أمل أكثرية مقاعد مجلس الفرع (خضر حسان)، غاب في الآونة الأخيرة العمل الفعلي لطلاب الحزب الشيوعي، إلّا أن الرهان على أصواتهم لا يزال قائماً.