طرابلس ــ عبد الكافي الصمدعكست الرسالة المفتوحة التي وجهتها الأونروا بداية العام إلى فلسطيني الشمال «مصارحة مكشوفة» للحال داخل الوكالة الدولية التي تعنى بشؤونهم، ضمنتها ما يشبه «خريطة طريق» لعملها هذا العام، إثر تقديم «جردة» للعام الماضي. تناولت الرسالة التي وقعها مدير مشروع إعمار مخيم نهر البارد في أونروا الشمال تشارلز هيغنز ونائبه محمد عبد العال 4 مواضيع: التقدم في إعادة إعمار مخيم نهر البارد، العمل في المناطق المتاخمة للمخيم، برامج الإغاثة والنهوض وتقديم خدمات الأونروا العادية في شمال لبنان.
في الموضوع الأول لفتت الرسالة إلى أن «الجهد الهائل ودرجة التنسيق الكبيرة بين كل المعنيين، أثمرا تقدماً كبيراً في إعادة إعمار المخيم ووضع الحجر الأساس له في 9 آذار الفائت، تلته موافقة الحكومة على المخطط التوجيهي للمخيم بأكمله، واستملاك أراضي المخيم التي سيعاد إعماره عليها، والموافقة على التصاميم التفصيلية للرزمتين الأولى والثانية، وإعلان مناقصة لكلا الرزمتين ولمدرستين في مجمع الأونروا. إلا أن أهم إنجاز كان بدء أعمال إعادة الإعمار فعلياً في الرزمة الأولى».
وكشفت الرسالة أنه «يجري العمل على إعداد تصاميم الرزمة الرابعة، إذ أنهيت عملية جمع البيانات المتعلقة بممتلكات السكان فيها، فيما لا تزال العملية ذاتها مستمرة في الرزمة الخامسة. كذلك شارفت أعمال رفع نصف مليون متر مكعب من الأنقاض وإزالة حوالى 12000 جسم غير منفجر على الانتهاء، واتُّفق على منهجية لتوثيق وحفظ الآثار التي عثر عليها تحت أرض المخيم، وأن 30% من المال اللازم لإعادة الإعمار جرى توفيره، وهو كاف لبناء الرزمتين الأولى والثانية وجزء من الثالثة، ومدرستين في مجمع الأونروا».
وتوضح الرسالة أنه «جرى تأهيل أكثر من 90% من البنى التحتية للمناطق المتاخمة للمخيم، على أن تستكمل الأعمال الباقية العام الجاري بعدما أنهت المنظمات غير الحكومية مشاريعها المتعلقة بإصلاح المنازل، وستقوم الحكومة هذا العام بتنفيذ برنامج مخصص لإصلاح المنازل المتضررة جزئياً، ومواصلة الجهود لتوفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار المنازل المتضررة كثيراً، أو المدمرة، كذلك سيتمّ مطلع هذا العام بناء المجموعة الأخيرة من مساكن الإيواء المؤقتة».
أما في ما يخص برنامج الإغاثة، فتكشف الأونروا عن أزمة مالية مقبلة، مشيرة إلى أنه «رغم محدودية الأموال المخصصة للبرنامج العام الماضي، التي قد تكون أكثر محدودية العام الجاري، فستتابع دفع بدلات الإيجار طيلة العام، وتوزيع الطرود الغذائية على النازحين (سيصار هذا العام إلى التحول من توزيع الطرود إلى مبالغ نقدية، ما سيوفر حرية الخيار في تلبية احتياجات النازحين الغذائية، وسيزيد من معدل بيع محال البقالة داخل المخيم)، عدا عن تأليف لجنة من أهالي المخيم لمراجعة قوائم المستفيدين من الإغاثة لضمان وصول المساعدات الطارئة إلى مستحقيها».


لومباردو في عين الحلوة

وضعت القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية في مخيم عين الحلوة (خالد الغربي) سلة مطالب أمام المدير العام لوكالة الأونروا في لبنان سلفاتوري لومباردو، خلال زيارته أمس المخيم، وسلّمته مذكرة مطالب «لتحسين أوضاع أبناء المخيم»، كما أشار مسؤول حركة حماس في المخيم أبو أحمد فضل. وطالبت المذكرة بتوفير مستشفى مجهز بإدارة الأونروا يقدّم العلاج المجاني للاجئين، أسوة بما يحصل في فلسطين، ورفع قيمة مساعدة الوكالة للمريض إلى 85% من قيمة الفاتورة، أسوة باللبناني الذي يعالج على حساب وزارة الصحة او الضمان، «فالفلسطيني ليس أغنى من اللبناني، وليست الأمم المتحدة أفقر من الحكومة اللبنانية». كذلك طالبت بالتعاقد مع مستشفى داخل المخيم لتجاوز مشكلة التأخير على حواجز الجيش، وتوفير العلاج لفاقدي الأوراق الثبوتية من اللاجئين الفلسطينيين، وصيانة بيوت اللاجئين وبناء أسقف للمنازل من الباطون بدل «الزينكو».