البقاع ــ عفيف ديابشهدت بلدة مجدل عنجر مساء أمس اشتباكاً بين الجيش اللبناني ومجهولين خلال عملية أمنية كان ينفذها الجيش داخل البلدة بحثاً عن مطلوبين تردد أنهم من الإسلاميين المتشددين. وأبلغ شهود عيان من داخل البلدة «الأخبار» أن الاشتباك بالأسلحة الرشاشة بين الجيش ومجهولين جاء إثر رفض سائق سيارة مدنية الامتثال لأوامر عناصر من الجيش تمهيداً لتفتيشها، حيث ألقى من بداخل السيارة قنبلة يدوية، ما أدى إلى سقوط جريح من الجيش نقل بسيارة إسعاف عسكرية إلى أحد مستشفيات البقاع الأوسط. وقال شهود عيان إن إطلاقاً كثيفاً للرصاص سُجل في أكثر من حي في مجدل عنجر بعدما منع الجيش التجوال، مقفلاً جميع منافذها إقفالاً تاماً، ومانعاً الدخول إليها والخروج منها. وأضافوا أن الرصاص الكثيف سُجل في حي «الجامع القديم» حيث حصلت عملية إلقاء القنبلة على دورية الجيش الذي نفذ طوال ساعات الليل الأولى عملية دهم واسعة النطاق شملت كل أحياء البلدة بحثاً عن مطلوبين ومتهمين بإطلاق الرصاص، إضافة إلى دهم بعض المنازل التي تعود إلى مطلوبين آخرين، حيث لم تتوافر معلومات أمنية تؤكد توقيف أحد. وقالت معلومات أمنية لـ«الأخبار» إن الجيش اللبناني كان ينفذ عملية أمنية في بلدة مجدل عنجر تمهيداً لتوقيف أحد المطلوبين، «لكن ما فاقم الأمر تعرض دورية الدهم لإلقاء قنبلة يدوية، ما اضطرنا إلى الرد على مصادر نيران الأسلحة الرشاشة التي استهدفت الجيش بتوقيت واحد في أكثر من موقع في مجدل عنجر».
اشتباك مجدل عنجر المحدود، سرعان ما دخلت على خط معالجته الاتصالات السياسية بين أكثر من طرف وقيادة الجيش، الذي خفف قرابة السابعة والنصف من ليل أمس إجراءاته الأمنية، سامحاً بالدخول والخروج فقط من مدخل البلدة الرئيسي، فيما عُقد اجتماع بين الجيش ومخاتير مجدل عنجر وبلديتها أفضى إلى تخفيف الإجراءات الأمنية ومساعدة الجيش اللبناني في تنفيذ مهماته الأمنية وتوقيف مطلوبين.