اعترفت سناء وسوسن بأنهما تحصلان على المخدرات من «الشيخ رواد»، وهو لقب لمشتبه فيه في تجارة المخدّرات يدعى جورج س. داهم عناصر من مكتب مكافحة المخدرات المكان المذكور الذي حدّدته الفتاتان. ألقي القبض على الشيخ رواد ونزار ف. في محلة النبعة. بدأ التحقيق، فاعترف «الشيخ رواد» بتعاطي المخدرات من نوع الكوكايين، وذكر أنه يحصل على حاجته من علي م. في بلدة بريتال. كذلك أقرّ بأنه يروّج مادة الكوكايين، لافتاً إلى أنه يدفع ثمن الغرام خمسين دولاراً أميركياً ويبيعه بمئة ألف ليرة لبنانية. وذكر الشيخ عدداً من أسماء زبائنه، مشيراً إلى أنه يبيع الكوكايين في محلة الروشة والمكلّس والمعاملتين. كذلك فتّشت سيارة «الشيخ» فضبط فيها أربعة مظاريف، ثلاثة منها تحتوي على باز الكوكايين، والرابع يحوي كوكايين، وتبيّن أن وزنها يبلغ 8 غرامات. أدلى الموقوف بأن الكمية المضبوطة هي الباقية من تلك التي اشتراها من بريتال، والتي كانت تساوي 10 غرامات. وذكر أنه تعاطى غراماً، وباع غراماً لشخص يدعى عدنان في الروشة.
تجدر الإشارة إلى أن «الشيخ الرواد» تلقى اتصالاً من ناصر ب. في أثناء وجوده في مكتب مكافحة المخدرات، طلب فيه منه تزويده بغرامين من الكوكايين.

يدفع ثمن الغرام خمسين دولاراً ويبيعه بمئة ألف ليرة لبنانية
استجوب عناصر مكتب مكافحة المخدرات نزار ف. فاعترف بتعاطي الحشيشة لأول مرة مع نجيب أ. الذي قدّمها له على سبيل الضيافة. كذلك اعترف بتعاطي الحشيشة بمفرده قرب منزله في الشويفات. أُحضِر ناصر ب. ونجيب أ. فاعترف الأول بتعاطي مادة الكوكايين، مشيراً إلى أن أول مرة تعاطى فيها كانت داخل محل «الشيخ رواد» في بلدة تعلبايا. وذكر ناصر أنه بعدئذ صار يحصل على المخدرات منه مقابل 60 دولاراً أميركياً للغرام الواحد. ولفت إلى أنه تعاطى المخدرات مرتين مع «الشيخ رواد»، أما المرات الأخرى فذكر أنه كان يتعاطاها في منزله من دون علم أحد. أما نجيب فاعترف بتعاطي الحشيشة منذ خمسة أشهر، لافتاً إلى أنه يحصل عليها من رواد ف. بدون مقابل.
قررت محكمة الجنايات في جبل لبنان، برئاسة القاضي فيصل حيدر وعضوية المستشارين ناظم خوري وساندرا القسيس، إنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة بحق جورج س. المعروف بـ«الشيخ رواد» لمدة خمس سنوات، وتقرر تغريمه مبلغ خمسة وعشرين مليون ليرة لبنانية.
كذلك قررت المحكمة تجريم علي م. ورواد ف. غيابياً وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحقهما، بالإضافة إلى تغريم كل منهما مبلغ مئة مليون ليرة لبنانية.
وقد أصدرت المحكمة المذكورة حكمها بإدانة نزار ف. وناصر ب. ومحمد ع. ونجيب أ. والاكتفاء بالغرامة المالية.