في اليوم الثامن والعشرين لكارثة الطائرة الإثيوبية، أكد مصدر عسكري أن مغاوير البحر في الجيش اللبناني يستكملون عملهم في انتشال الأهداف التي حددتها سفينة «الأوديسي إكسبلورر» حتى التأكد من عدم وجود ما يمكن انتشاله من أشلاء، ولن يتوقف عملهم قبل انقطاع الأمل بالعثور على أي بقايا بشرية.أما على صعيد الأشلاء التي أُنجزت فحوصها، فلفت مصدر مطّلع في المختبرات الجنائية إلى أن عملية الفحص تجري ببطء، لأنها في مراحلها الأخيرة، ولا جديد سُجّل في نهاية الأسبوع على هذا الصعيد.
في المقابل، تردد انزعاج أعضاء المكتب التقني الفرنسي الذين حلّلوا نتائج المعلومات في الصندوقين الأسودين من التسريبات التي تناقلتها وسائل الإعلام اللبنانية. وكرر الجانب الإثيوبي اعتراضه على هذه التسريبات، لأنها تخالف الاتفاقية الدولية لسلامة الطيران المدني، التي تكفل سرية التحقيقات إلى حين صدور التقرير النهائي.
أما على صعيد تحركات أهالي الضحايا، فلا يزال هؤلاء ينتظرون تحديد موعد مع رئيس الحكومة سعد الحريري، لإطلاعهم على مجريات التحقيق والإجابة عن أسئلتهم. هذا اللقاء، وغيره من المطالب، بحثها أهالي عدد من الضحايا في اجتماع عقدوه أول من أمس في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. كان مقرراً أن يضم الاجتماع أهالي كل الضحايا اللبنانيين، وممثلين عن سفارات الدول التي ينتمي إليها الضحايا من غير اللبنانيين، لكن ذلك لم يحصل. فحضر الأهالي ذاتهم الذين حضروا في الاجتماع الأول، إضافة إلى شقيق الضحية السوري محمد الساعي. كذلك، كان مقرراً انتخاب لجنة رباعية لتمثيل الأهالي رسمياً، لكن هذا لم يحصل أيضاً، واتُّفق على إعلان أسماء اللجنة غداً الثلاثاء. منعت الصحافة من حضور الاجتماع، مع أن بعض الأهالي طالبوا بذلك في اجتماعات سابقة. وتشير مصادر من داخل الاجتماع إلى أن الحاضرين حددوا آلية تعيين اللجنة، إذ سيتمثّل الأهالي بحسب المناطق، بحيث يكون ممثل عن كل منطقة.
لم يطل الاجتماع قبل أن يخرج الأهالي ببيان تمحورت مطالبه حول استكمال البحث عن أشلاء الضحايا إلى أقصى حدّ ممكن، إضافة إلى معاودتهم الطلب من رئيس الحكومة تحديد موعد ليلتقيهم ويُسمح لممثلي الأهالي بأن يكونوا شركاء باللجنة القانونية التي ألّفتها الحكومة. كذلك، طالب المجتمعون الدولة بتقديم مساعدات لازمة لبعض أهالي الضحايا، نظراً لاعتبارهم شهداء الاغتراب اللبناني. أما التعهد بأن يكون الأهالي فريقاً واحداً في قضية التعويضات وعدم إفساح المجال أمام مكاتب المحاماة الدولية للتعامل مع الأهالي فردياً، فتشوبه الضبابية. إذ تحدث أحد المجتمعين عن «استقدام بعض ممثلي الضحايا لمكاتب محاماة لبحث التعويضات والأشلاء ما زالت في البحر»، ما استدعى ـــــ بحسب المصدر ـــــ تأنيباً من أقرباء أحد الضحايا عبر القول: «لا نريد المتاجرة بأبنائنا، من كان يريد التعويضات فليرحل من هنا».
(الأخبار)


تشييع الحركة والخازن

كانت برج البراجنة أول من أمس على موعد مع ابنتها رنا الحركة. وتمام الثانية عشرة ظهراً، وصل نعش الحركة في سيارة إسعاف ليحمل على الأكفّ عشرات الأمتار ويوارى في جبانة الرادوف مع ابنتها الوحيدة جوليا. وقد أقام الشيخ حسين الحركة الصلاة على روحها بمشاركة حشد من أهالي البلدة. وفي غوسطا، ودّعت عائلة خليل الخازن جثمانه في كنيسة مار سمعان، في مشهد مشابه لقداس قامت به العائلة عن راحة نفسه قبل أسابيع. وعلى وقع نغمات فرقة النوبة، ودّع الأهل خليل بقداس وجنّاز إلهي. وحُمل خليل إلى مثواه الأخير في مدافن العائلة.