قاسم س. قاسمليست المرة الأولى التي يُعقَد فيها مؤتمر عن تطوير المخيمات الفلسطينية وتنميتها، لكنها المرة الأولى التي يعقد فيها مؤتمر عن أحوال الفلسطينيين في مخيم، لا في فندق خمسة نجوم. هكذا، عقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس، مؤتمرها الأول عن «تطوير وتنمية مخيم برج البراجنة» في قاعة جامع الفرقان داخل المخيم. الحضور كانوا من أهل البيت الذين يعيشون تلك المشاكل ويخبرونها. قسّمت جلسات المؤتمر إلى ثلاث، تطرقوا فيها لمواضيع عدة تصلح لأن تمثّل كل واحدة منها مادة لمؤتمر بحد ذاته. في الجلسة الافتتاحية أُلقيت كلمات الفصائل الفلسطينية، فقال المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان رأفت مُرّة لـ«الأخبار» إن «أهداف المؤتمر مناقشة أوضاع المخيم بأسلوب علمي لتحسين الأوضاع الصحية، الاجتماعية، والخدمات العامة». يضيف أن هذا المؤتمر جاء «في ظل ضعف الدولة اللبنانية والأونروا والجهات الفلسطينية التي تمتلك المؤسسات المساهمة في تنمية المجتمع الفلسطيني». هكذا، تلا حسن زيدان أمين سر فتح الانتفاضة كلمة، رأى فيها أن «عدم استيعاب الطاقات الشابة في عالم العمل انعكس سلباً على الشباب». ثم سأل أمين سر اللجنة الشعبية ـــــ التحالف، أبو وليد العينين عن الأسباب التي تمنع من «تطوير الشبكات المائية والكهربائية في المخيم». ورأى أمين سر اللجنة الشعبية ـــــ منظمة التحرير، أن تراكم المشكلات في المخيم يعود إلى «غياب المرجعية السياسية الواحدة». أما الجلسة الثانية التي أدارها مدير منطقة بيروت في الأونروا، محمد خالد، فانقسمت إلى 3 محاور: الصحي، التعليم، والخدمات العامة. فتحدث د. عبد العزيز الحاج كيف أنّ «الطبيب يعاين أكثر من 90 مريضاً في اليوم، وكذلك هناك طبيب واحد لكل 13 ألف نسمة». أما في ما يتعلق بالتعليم، فقال أحمد عويتي إن «عدم وجود فرص حقيقية للعمل بعد التخرج أدى إلى زيادة نسبة التسرب للطلاب». وبالنسبة إلى الخدمات العامة، قدم أحمد مصطفى (الصورة)، مسؤول الجبهة الديموقراطية، دراسة عن وضع الكهرباء والماء في المخيم. في الجلسة الأخيرة، تطرق المجتمعون للموضوع الأمني، فطالب مُرّة بالعمل على «حفظ أمن المخيم واستقراره لمنع دخول أي جهات خارجية تسعى إلى تخريب المخيم». وتحت عنوان إدارة المخيم، طالب عادل سمارة بفصل «الإدارة السياسية عن اللجان الشعبية المنبثقة من فصائل سياسية». يشار إلى أنّ أعمال هذا المؤتمر ستُتابَع من خلال دمج توصيات المشاركين وبلورتها على الأرض.