رضوان مرضىارتبط إدوار م. بعصابة لسرقة السيارات. كان زميله في المهنة محمد ر. يسرق السيارة ويسلّمها إلى باسل ع. في محلة العقيبة، مهيّئاً بذلك الجو لإدوار ليقوم بدوره الذي اقتصر على قيادة السيارات المسروقة من المنطقة المذكورة إلى محلة المدفون. فقد كان ينتهي دوره هناك حيث يسلمها إلى المدعو علي د. (سوري الجنسية) لقاء مبلغ سبعمئة دولار أميركي.
تعرف إدوار على محمد ر. داخل السجن، ثم التقى به في بريتال بوجود المتهم باسل ع. حيث دار بينهم حديث عن سيارات مسروقة يحضرها محمد ر. إلى منزل علي ص. فيشتريها باسل ع. اتُّفق بأن تُسلّم السيارات المسروقة إلى باسل ع. في جونية لتفادي الذهاب إلى بريتال لقاء مبلغ ألف أو ألف وخمسمئة دولار أميركي حسب تاريخ صنع السيارة. وقد اشترى باسل ع. عدة سيارات مسروقة من محمد ر. توافرت معلومات للقوى الأمنية عن وجود إدوار في محلة جونية ـــــ الميناء، انتقلت دورية إلى المكان المذكور حيث تمكّنت من توقيفه. اعترف إدوار خلال التحقيق بما ذكر أعلاه، وأضاف أنه في بعض الأحيان كان يترافق مع باسل ع. إلى محلة المدفون كل منهما في سيارة ويعود معه إلى العقيبة.
في أثناء استجواب إدوار في مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية، أدلى بأنه لا يعرف أحداً من سارقي السيارات سوى محمد ر.
اعترف إدوار بما أسند إليه، لكنه أكّد أنه لم يسرق سيارات، بل قاد ثلاث سيارات مسروقة مع علمه بأن إحداها مسروقة، لافتاً إلى أنه كان يعمل لدى المتهم باسل ع. (سوري الجنسية) بصفة سائق خصوصي، وباسل ع. هو ذاته المدعو علي ح. الذي يحمل هوية لبنانية بهذا الاسم، وبحوزته أيضاً بيان قيد إفرادي لبناني وجواز سفر لبناني بهذا الاسم.

يكسر زجاج النافذة ويدخل ثم يكسر مفتاح الكونتاك ويشغل المحرك

استجوب المتهم محمد ر. فاعترف بأنه أوقف سابقاً بجرم سرقة سيارات. وذكر أنه سرق سيارتين من نوع جيب برادو، الأولى من مدينة صيدا والثانية من محلة البربير مقابل جسر البربير، مشيراً إلى أنه سلّم السيارتين المسروقتين إلى المتهم باسل العريس لقاء مبلغ ثلاثمئة دولار أميركي للأولى، وألف دولار أميركي للثانية. وأوضح المتهم محمد ر. أنه كان يعمد إلى كسر زجاج النافذة الخلفية للسيارة المنوي سرقتها، ويدخل إليها ويعمد إلى كسر مفتاح الكونتاك بواسطة قسطل من الحديد ويشغل المحرك عبر وصل الأسلاك الكهربائية وينطلق بالسيارة، أما الشاحنة التي كانت بحوزته فلم يكن يعلم أنها مسروقة وقد اشتراها المدعو عاهد م. وشقيقه أحمد وقريبهما المتهم علي م.، مؤكداً أنه لم يسرقها ولا يعرف مَن سرقها وقد سلّم نفسه عندما علم بأمر سرقتها.
وتبيّن أن المتهم باسل زوّر بيان قيد إفرادي لبناني وبطاقة هوية لبنانية وجواز سفر لبناني باسم علي ح. واستعمل المستندات المزورة للتنقل داخل الأراضي اللبنانية والسفر إلى الخارج.
تبيّن أن هناك بحق المتهم إدوار ثماني مذكرات عدلية بجرائم شيك من دون رصيد وسرقة وتزوير واستعمال مزور واحتيال ومخدرات وحيازة أسلحة وذخائر حربية.
قررت محكمة الجنايات في جبل لبنان، إنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة غيابياً بحق إدوار وباسل مدة عشر سنوات وبحق محمد مدة ست سنوات.