عمر نشابةفي 3 شباط 2010 تحدث أستاذ القانون في جامعة كولومبيا في نيويورك البروفسور جورج فلتشر إلى جمهور إسرائيلي في هرتزيليا، مشكّكاً بصدقية تقرير بعثة تقصّي الحقائق برئاسة ريتشارد غولدستون، الذي تضمّن وصفاً للجرائم الإسرائيلية في غزّة في كانون الأول 2008 وكانون الثاني 2009. غادر فلتشر المنصّة بعد انتهاء محاضرته، لكنه ما لبث أن عاد وقال «أحد الأبطال العظماء في مجالنا لم يتمكن من الحضور اليوم، اسمه أنطونيو كاسيزي، هو أستاذ في القانون الدولي في جامعة ميلانو، وأوّل رئيس لمحكمة يوغوسلافيا السابقة، وهو صاحب عدة كتب عن القانون الجنائي الدولي، وهو صديق عظيم لإسرائيل (GREAT FRIEND OF ISRAEL) كما أنه صديق عظيم لنا هنا جميعاً، وكان قد تقدّم بالتصريح الآتي عن مستقبل بعثات تقصّي الحقائق، وإذا استمعتم إلى ما يقوله بحذر، يمكنكم فهم ما بين السطور (SUBTEXT). لم يحدّد كاسيزي بعثة معيّنة ولم يسمّها، لكن نيّته واضحة. إذاً هذا تصريح يتبنّاه كاسيزي وأنا أيضاً أتبنّاه، وسنقرّر لاحقاً كيف سنستخدمه، وهنا نصّه: إن بعثات تقصّي الحقائق يجب أن تكون مهنية ومحايدة بغض النظر عن الصلاحية التي تعهد إليهم وعليهم أن يتبعوا قواعد الإثبات والأدلة المعتمدة في المحاكم الدولية، كذلك عليهم التدقيق في صدقية جميع الأدلة، وخاصة المعلومات المنقولة (hearsay) والتقارير من طرف ثالث، وإفادات جهة غير معرّف عنها. ولا أعتقد أن عليّ أن أقول المزيد عن البعثة التي يقصدها كاسيزي بهذا التصريح. شكراً جزيلاً».
يذكر أن الجلسة التي تحدّث خلالها فلتشر كانت بعنوان «الحروب الجديدة تبحث عن قوانين جديدة»، وتحدث خلالها أيضاً امنون روبنشتاين ولياف أورغاد وبواز غانور، وجميعهم من الباحثين في معهد هرتزيليا. ويمكن من يرغب في مشاهدة محاضرة البروفسور فلتشر في هرتزيليا وسماعها مراجعة العنوان الإلكتروني الآتي:
http://switch5.castup.net/frames/IDC/20100131